السبت 4 مايو 2024 مـ 01:43 صـ 24 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تناول الشوكولاتة يقلص مخاطر الإصابة بأمراض ”القلب الوعائية”

أظهرت دراسة أجراها باحثون بريطانيون أن تناول الشوكولاتة من الممكن أن «يرتبط» بتقليص مخاطر الإصابة بالأمراض «القلبية الوعائية»، لكنها لم تقدم أي دليل على وجود رابط مباشر بين الكاكاو وصحة الأوعية الدموية.



وخلصت دراسات سابقة إلى وجود ارتباط بين تناول الشوكولاتة المرة وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية من دون تحديد أي علاقة سببية بين الأمرين بشكل واضح.



وعكف الباحثون البريطانيون في هذه الدراسة، عن تحليل الروابط بين استهلاك الشوكولاتة والصحة القلبية الوعائية لمجموعة مكونة من 25 ألف رجل وامرأة مقيمين في منطقة نورفولك شرق انكلترا، وتابعوا حالاتهم على مدى عشر سنوات في المعدل.



وحددوا علاقة بين كميات الشوكولاتة التي قال المشاركون إنهم استهلكوها والبيانات في شأن صحتهم القلبية الوعائية، خصوصاً تلك المتعلقة بمعدلات الكولسترول والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.



وتبين أن الأشخاص الذين قالوا أنهم يتناولون كميات أكبر من الشوكولاتة يعانون بدرجة أقل «إحصائياً» من الأمراض القلبية الوعائية.



وأشار الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في مجلة «هارت» البريطانية المتخصصة إلى أنه «وفق الدراسة، فإن استهلاك كميات كبيرة من الشوكولاتة قد تصل إلى 100 غرام يومياً، تؤدي إلى تراجع خطر الإصابة بأمراض في الشرايين التاجية أو بسكتات دماغية».



إلا أن معدي الدراسة يقرون بأن «الأشخاص الذين يأكلون أكبر كمية من الشوكولا هم في المعدل من الأصغر سناً، والأقل وزناً وفي صحة أفضل ويمارسون الرياضة بمعدلات أكبر».



ولاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يعلمون بأنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض قلبية وعائية هم أكثر ميلاً للحد من استهلاك الشوكولاتة حرصاً على صحتهم.



وأشار الباحثون إلى أنه «على رغم كل شيء، العناصر المتراكمة التي خلصت إليها دراستنا تدعو إلى الاعتقاد بأن زيادة استهلاك الشوكولاتة، قد يكون له منافع على صحة القلب والأوعية الدموية».



وأوضح الطبيب الأخصائي في التغذية في مستشفى «لا بيتييه سالباتريير» في باريس أرنو كوكول أن الدراسة البريطانية المذكورة «قائمة على الملاحظة مع ما لذلك من حدود».



وأشار الأخصائي الفرنسي في التغذية بيار ازام إلى أن «أي حقيقة دامغة في مجال الصحة العامة لا يمكن التوصل إليها بنتيجة دراسات مماثلة»، مبدياً قلقه إزاء «الأضرار» التي تنجم عن الاستنتاجات المتسرعة الصادرة بفعل مثل هذا النوع من الدراسات في أوساط العامة.