الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 06:13 مـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أستاذ بساتين يوضح.. الأساس العلمي لعملية إنضاج ثمار المانجو  

أوضح الدكتور علاء جمعة، أستاذ مساعد بقسم البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، أن عملية إنضاج ثمار المانجو تعتمد على هرمون الإنضاج الطبيعي الموجود في الثمرة والذي يزداد مع دخول الثمرة في مرحلة النضج، مع زيادة الحرارة بزياده التنفس، لكن يجب ملاحظة أن الثمار يجب أن تكون قد وصلت إلى مرحلة اكتمال النمو، وهي المرحلة التي تستطيع الثمرة بعدها أن تكمل كل العمليات الفسيولوجية حتى تصل إلى النضج، وهي تحول النشا إلى سكر واختفاء المواد القابضة وتلون الثمار وغيرها من العمليات الحيوية.

وأكد "جمعة" أنه إذا تم قطف الثمار قبل هذه المرحلة، فإنها لا تستطيع أن تكمل نضجها وتظهر الكرمشة مع عدم التلون الكامل وغياب أو قلة الحلاوة الناتجة عن عدم تحول النشا إلى سكر، أي أن الأمر بأكمله يعتمد على الإثيلين سواء الناتج عن الثمره نفسها أو المضاف خارجيًا بتركيزات محسوبة ودرجات حرارة معينة تساعد على الإنضاج.

وشدد "جمعة" على ضرورة المحافظة على عنق الثمرة بطول حوالي 15 سم عند القطف، و2 سم قبل الإنضاج، للمحافظة على السائل البني الذي يحتوي على العديد من الإنزيمات المهمة في عملية النضج، وكذلك عدم حرق جلد الثمرة وتشويهها بهذا السائل الحارق.

وعن الأخطاء التي يفعلها المزارع وخاصة إضافة الاثريل على الفرش وقبل التسويق بتركيزات مرتفعة على ثمار المانجو، أشار "جمعة" إلى أن المزارع لا يعلم سوى إضافته للماء والرش به وتاجر المبيدات لا يذكره بأن رقم الحموضة لمحلول الرش يجب أن يكون حامضي 3.5 إلى 4 حتى يبدأ في التكسير وانتاج الاثيلين، وهنا تبدأ المشكلة باستخدام كميات أكبر للحصول على إنضاج أسرع، حيث تكون نسبة غاز الإثيلين المتحرر قليلة، ويبقى أثر المركب على الثمار وعدم انتظام في النضج وكرمشة في الثمرة، مضيفًا أن الاستخدام الصحيح مع التركيزات الصحيحة تعطي أعلى نتائج في الإنضاج وبدون آثار متبقية على الثمار.