35 مليون دولار لمصنع أعلاف دواجن وأسماك عربي في مصر

وافق مجلس إدارة الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، مقرها الخرطوم، في اجتماعه الذي انعقد خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو الجاري، على المساهمة في رأس مال مشروع لإنتاج أعلاف الدواجن والأسماك في مصر، بالاشتراك مع القطاع الخاص وبعض البنوك المصرية، باستثمار قدره نحو 35 مليون دولار.
وقال الدكتور سعد نصار ممثل مصر في مجلس إدارة الهيئة العربية للاستثمار، ومستشار وزير الزراعة، إن مساهمة الهيئة في المشروع تبلغ نحو 12 مليون دولار (35 % من رأس المال)، مفيدا أن الطاقة الإنتاجية السنوية للمشروع تبلغ نحو 135 ألف طن "أعلاف دواجن متكاملة"، و15 ألف طن علف أسماك، مؤكدا أن مسئولي الهيئة سيصلون إلى القاهرة الأسبوع المقبل، لتدشين المشروع وبدء العمل رسميا في إجراءات إنشائه.
وأشار نصار إلى أن الدراسات التي أجرتها الهيئة أثبتت أن مصر تأتي على رأس الدول العربية الجاذبة للاستثمار الزراعي.
من جهته، قال الدكتور محمد الشافعي نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن في مصر، إن هذا المشروع يعد الأول من نوعه الذي يتخصص في إنتاج أعلاف الدواجن المكتملة، بهذه الطاقة الإنتاجية الضخمة، مشيرا إلى أنه يساهم في تقليص فجوة استيراد مكونات الأعلاف، وأهمها الذرة الصفراء، حيث يمكن أن يشجع المزارعين المصريين على التوسع في هذه الزراعة، وبالتالي تنفيذ سياسة الزراعات التعاقدية لصالح المزارعين، صغار وكبار على السواء.
وأشار الشافعي إلى أن الهيئة وجهت خطابا إلى الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تطلب فيه بتخصيص 200 ألف فدان، لإنتاج "القمح، والذرة، وفول الصويا، والبطاطس، والبرسيم" بمناطق مختلفة مثل "سهل قراوين، و سهل بركة، وعين دلة"، وذلك باستثمارات تبلغ نحو 600 مليون دولار.
يذكر أن حقوق المساهمين في الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، كانت قد زيدت في العام 2014 إلي 672.6 مليون دولار من 599.8 مليون دولار في العام 2013، فيما بلغ صافي إرباحها خلال العام الماضي نحو 26.6 مليون دولار.
وأورد أحدث تقرير للهيئة، إجازه مجلس مساهميها أخيرا في الكويت، عددا من المشروعات الجديدة بدأ تنفيذها في العام الجاري، وتركز على زيادة إنتاج السلع الأساسية لسد الفجوة الغذائية في الدول العربية، وتركز نشاط الهيئة في العام السابق على إعادة هيكلة بعض الشركات وتحفيز القطاع الخاص والمستثمرين ذوي الخبرة في المجال الزراعي للمساهمة فيها.