«الصحة العالمية» تضع خطة لمواجهة «الكوليرا» في العراق
عقدت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ووزارة الصحة العراقية، بالتعاون مع الشركاء في مجال الصحة والمياه والصرف الصحي، اجتماعاً تشاورياً، لمراجعة وتقييم الدروس المستفادة وأفضل الممارسات المتحققة من الاستجابة الناجحة لاحتواء الكوليرا التي وقعت عام 2015.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن هذه الاجتماعات ستسهم فى رسم خطة الطوارئ لمكافحة الكوليرا لعام 2016 وما بعده.
وقال الطاف موساني، ممثل منظمة في العراق بالوكالة، "لقد أدت جهود الاستجابة السريعة لتفشي الكوليرا عام 2015 إلى تفعيل التدخلات المنقذة للحياة، والتي ساهمت في الحد من انتشار هذا الوباء"، مضيفا، "نحن بحاجة إلى تقييم ما تم إنجازه واغتنام الفرصة لوضع خطة تأهب واستجابة شاملة للتصدي للفاشية المقبلة."
وانتهى الاجتماع إلى بناء القدرات المحلية لتوسيع نطاق الترصد وتقصي الحالات وإدارتها، فضلاً عن اتخاذ تدابير الوقاية والمكافحة، بالإضافة إلى تعزيز القدرات المختبرية على المستوى المركزي وعلى مستوى المحافظات والمستويات الفرعية، لضمان الكشف المبكر لحالات الكوليرا وتأكيدها، فضلاً عن تعزيز الأنشطة التنسيقية بين الوزارات والوكالات ذات الصلة مع تحديد الأدوار والمسؤوليات بوضوح.
وتعد الكوليرا من الأوبئة المتوطنة في العراق، وتسببت الفاشية الأخيرة التي أعلنت رسمياً في سبتمبر 2015، في تسجيل 4945 حالة مؤكدة في سبعة عشر محافظة في العراق.
ودعمت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وزارة الصحة والشركاء الآخرين للمباشرة في اتخاذ الاجراءات الوقائية وتدابير المكافحة التي شملت تطعيم حوالي 249,319 شخص بلقاح الكوليرا الفموي .
