موقع الأرض

البت شوب أو معارض الحيوانات الأليفة

-

تنتشر في شوارعنا و في جميع الاحياء في مناطق مأهوله بالسكان سواء الراقية منها او الشعبية محلات لبيع الحيوانات الأليفة مثل القطط و الكلاب و طيور الزينة مثل العصافير و الببغاوات و مع ان هذه المحلات تقدم خدمه و متعه لمربي الحيوانات الأليفة الا انها تعتبر قنابل بيولوجية موقوته و تسبب العديد من الامراض و المشاكل للقاطنين بجوارها من السكان لما تسببه من انتشار للطفيليات الخارجية مثل قراده الكلب و البق و البراغيث و الفاش و غيرها من الطفيليات الخارجية التي تعيش علي اجسام تلك الحيوانات و الطفيليات الداخلية الموجودة في فضلاتها مثل التوكسوبلازما ( القطط).

سوف اتناول هنا مرضين خطيرين ينتقلان بواسطه الكلاب و القطط للإنسان الا و هما حمي الكونغو بسبب حشره القراد التي تعيش كطفيل خارجي علي الكلاب و مرض التوكسوبلاسموزيس و الذي يسبب الاجهاض للسيدة الحامل الذي ينتج من ملامسه و تناول لعاب و افرازات القطط المصابة بالطفيل .

حشرة "قرادة الكلاب" الناقلة للأمراض والأوبئة المزمنة تلك الحشرة التي تتسبب، في حال انتقالها عن طريق ملامسه الكلب، في إصابة الإنسان بـ"حمى القرم أو حمى الكونغو".

ويصل معدل وفيات "فيروس حمى القرم–الكونجو النزفية" إلى 40%، وحسبما أفاد الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، فإن "الفيروس" ينتقل أساسا إلى الإنسان من حشرات "القراد" بينما ينتقل من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو سوائل جسمه الأخرى. ولا يوجد لقاح ضد "الفيروس" لا للإنسان ولا الحيوان.

أعراض حمى "القرم-الكونغو":

تظهر أعراض المرض فجأة، ومنها الحمى وآلام العضلات والدوخة وآلام الرقبة وتيبُّسها وآلام الظهر والصداع والتهاب العيون والحساسية للضوء، إلى جانب الأعراض التي قد تظهر في بداية الإصابة بـ"الفيروس" الشعور بالغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والتهاب الحلق، تليها تقلبات مزاجية حادة وارتباك.

"سرعة نبضات القلب وتضخم الغدد اللمفاوية وظهور طفح نمشي ناتج عن النزف تحت الجلد على البطانة الداخلية المخاطية كتلك الموجودة في الفم والحلق وعلى الجلد"، أعراض أخرى قد تصاحب الإصابة بالمرض.

اما المرض الاخر الذي ينتقل عن طريق القطط فيسمي داء القطط، او داء التوكسوبلازما (Toxoplasmosis ) ويتسم بإصابة الجهاز العصبي، وتضخم في الغدد اللمفاوية، وإصابة العضلات كعضلات الهيكل والعين والعضل القلبي، ويمكن أن يكون مميتًا أو يسبب عيوبًا خلقية خطيرة للجنين إذا أصيبت الأم به خلال الحمل.

بإمكان القط الواحد من هذه القطط الحاملة للطفيل نقل كميات هائلة منه ، حيث يفرز طفيل التوكسوبلازما مع اللعاب أو البول أو السائل المخاطي الأنفي وينتقل بطبيعته من القطط إلى التربة، ثم يبتلعها الانسان .

ويدخل الطفيل إلى جسم الإنسان عن طريق الفم مباشرة أو عن طريق الجروح أو الأغشية المجروحة.

و الأعراض والعلامات الشائعة للمرض تشبه الإنفلونزا، وتشمل حمى, صعوبة في البلع, تورم الغدد اللمفاوية، وخاصة الموجودة في منطقه الرقبة , صداع , آلام عضلية وإرهاق.

تستمر هذه الأعراض عدة أسابيع (شهرًا أو أكثر) ثم تزول من تلقاء نفسها، إلا أن الطفيلي يبقى كامنًا في الجسم، ويمكن أن ينشط مجددًا عند حدوث ضعف بالمناعة.

أما المرضى الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، ويعانون من أمراض مثل الإيدز أو السرطان أو الذين يتعالجون بأدوية مثبطة لجهاز المناعة، فهم أكثر عرضة للإصابة بداء المقوسات بصورته الفعالة والخطيرة وتشمل الأعراض والعلامات:

· التهاب الدماغ ,ما يؤدي لصداع، تغييرات سلوكية، صعوبات في تحديد المكان، اختلاجات وتشنجات، اختلال الأداء الوظائفي العصبي، حركات لا إرادية، صعوبات في المشي والكلام, سعال، ضيق نفس، حمى, التهاب شبكية العين ما يؤدي إلى رؤية ضبابية وآلام في العين.

أما في حال إصابة الحوامل فتكون هناك خطورة على الجنين, في حال حدثت الإصابة بالعدوى خلال الثلث الأول من الحمل، فإن نسبة خطورة انتقال المرض إلى الجنين تكون ضئيلة، ولكن معظم حالات العدوى تنتهي بموت الجنين والإجهاض، أما الجنين الذي يقاوم ويبقى فغالبًا يولد وهو يعاني من مشاكل صحية خطيرة مثل الصرع, تضخم الكبد و الطحال, اليرقان (اصفرار الجلد و بياض العينين) التهابات عينية خطيرة.

لكن إذا حدثت العدوى في الثلث الأخير من الحمل فإن خطورة انتقالها إلى الجنين عالية، إلا أن كثيرًا من الأطفال الذين يولدون بتلك العدوى لا تظهر أعراض الإصابة لديهم إلا في سن المراهقة والبلوغ، ومن هذه الأعراض فقدان السمع, ضعف القدرة العقلية, التهابات عينية خطيرة.

اردت هنا ان انوه بخطورة الوضع الذي نغفل عنه نحن جمعيا لذلك اتمني من السيد الزميل الاستاذ الدكتور رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بإصدار معاليه توجيهات لا قسام الصحة العامة في جميع مديريات الطب البيطري علي مستوي الجمهورية بالأشراف الدوري الصحي و البيئي علي تلك المنشآت و يا حبذا لو نفكر في اصدار تشريع ينص علي وجوب اشراف طبيب بيطري علي المنشاة للأشراف الصحي و البيئي للمنشاة شرط للترخيص لتلك المنشاة.