موقع الأرض

من أجل تطهير بحيرة المنزلة فعليا

-

دعوة لعقد اجتماع تشارك فيه وزارة الزراعة ووزارة الري ووزارة البيئة ووزارة النقل والمواصلات وهيئة الثروة السمكية، إضافة إلى أساتذة كليات الزراعة وكليات الثروة السمكية والصيادين وأصحاب المزارع وأساتذة الطب البيطرى وأخصائيي التغذية والجهة المنفذة لأعمال التطهير.

هذه الدعوة تهدف إلى الاتفاق على أفضل السبل لتطهير وتطوير البحيرة، لأن الأعمال الجارية حالياً بها أخطاء كثيرة وتكاليفها عالية جدا، فمن الممكن التظهير بتكاليف أقل كثيراً، ونطور البحيرة ونوفر أموالا للدولة والشعب.

يجب ألا يدعي أحد أنه أعلم من غيره، فلنطرح جميع المقترحات ونختار أحسن ما فيها وهذا كله لصالح البلاد.

فعلى سبيل المثال، تعميق البحيرة إلى 250 سنتيمترا أو 300 سنتيمتر، سيمنع وصول الضوء إلى الأعماق وبالتالي لا تنموا نباتات مائية، وهي التي تتغذى عليها الأسماك وتتكاثر بها الكائنات الحية الدقيقة مثل البلانكتون الذى يعتبر الغذاء الرئيسي للأسماك.

والبحيرة تحتاج إلى ترك مساحات من البوص لأن أسماك القراميط لا تتكاثر وتحمي صغارها إلا فيه، وكذلك تتكاثر به بعض أنواع الطيور البرية المهاجرة

ويجب أيضاً ترك مساحات ضحلة في بعض مناطق البحيرة لأن أسماك البلطي تتكاثر وتبني بيوتها أو جحورها في تلك المناطق الضحلة، وتحمي صغارها فيها، وكذلك تلجأ إليها زريعة الأسماك البحرية هرباً من افتراس الأسماك الكبيرة لها.

يجب أيضاً ترك بعض الجزر ليحتمي بها الصيادون في العواصف والنوات التي تهب على البحيرة.

أما بخصوص تجميع ورد النيل من البحيرة، فهو مكلف وسينموا مرة أخرى لأن الفسيلة الواحدة تنتج 4000 فسيلة في العام، وأفضل الطرق للقضاء عليه هي إقامة كبار صغيرة في الفتحات أسفل طريق دمياط ـ بورسعيد، وهم خمس فتحات في مناطق "سورجان ـ الكيلو 4.5"، "الجمزرا ـ الكيلو 19"، و"البغدادي"، وذلك حتى نسمح بمرور المياه المالحة من مثلث الديبة إلى البحيرة الأم، والمياه المالحة ستقضي نهائياً على ورد النيل، والطبيعة تساعدنا في ذلك لأن تيار المياه الطبيعي على سواحلنا الشمالية يتجه من الغرب إلى الشرق.

كما نريد إقامة بوغاز جديد في منطقة "الشيخ علي"، لأنه سيصب في أوسع منطقة ببحر الميدان، وهو أكبر وأوسع بحر بمثلث الديبة، ويقابله من ناحية البحر طوال "أبو الروس"، وهى منطقة شبه خليج ومياهها هادئة وتلجأ إليها الأسماك وزريعة الأسماك البحرية، وبالتالى ستضاعف إنتاج البحيرة من الأسماك البحرية عشرات الأضعاف.

لا ننكر علم العلماء، ولذلك نريد أن نستفيد بعلمهم وخبراتهم ودراستهأ وفي الوقت ذاته لا ننكر خبرات الصيادين ويجب أن نستفيد من خبراتهم.

نريد أن يجتمع العلم مع الخبرة ونتفق على أفضل الطرق للنهوض بإنتاج البحيرة، كما نريد أن نحافظ على البيئة والحياة البرية فيها وعلى مواطن الطيور المهاجرة.

وبخصوص اشتراك وزارة النقل، فلأنها هي المسئولة عن الطرق والكباري التى تمر بالبحيرة.

كلنا أمل في عقد هذا الاجتماع، وأن يتفق الجميع على خارطة لتطهير وتطوير البحيرة، يرضاها الكل ويتم تنفيذها بالبحيرة لصالح الدولة والأمن الغذائي والمواطنين.

وفقكم الله إلى ما فيه الخير لمصر والمصريين.

---------------------------------------------------------------------------

* شيخ الصيادين في بحيرة المنزلة