موقع الأرض

القمح وسنينه

-

أصبح القمح يمثل صداعًا في رأس الفلاح المصري وخصوصًا وقت الحصاد، حيث تسببت السياسات المتضاربة لوزارة التموين في إيقاع الفلاح في حيص بيص، وإلى تحول حصاد القمح من عيد وفرحة إلى هم وغم وحاجة.

إن تسويق القمح له مشكلات عدة ناتجة عن سوء الإدارة، وقلة الخبرة، وعدم توحيد المسؤلية عن التسويق، وإغفال الدولة لما تملك من مقومات مثل جمعيات تسويق المحاصيل الحقلية في جميع محافظات الجمهورية، التي تمثل جميع الجمعيات على مستوى الجمهورية، والتي تصل لكل قرية ونجع وفلاح.

ليست جمعيات التسويق شئ جديد أو لم يجرب من قبل بل كان تسويق كل المحاصيل للدولة في الماضي يتم من خلالها ومرورا بها.

إننا نطالب المسؤولين بإعطائنا ولو حصة بسيطة رغم أننا نستطيع أن ندير كل العملية ونتحكم في عملية التوريد، ونوزع أجولة الخيش على كل الجمعيات حسب المزروع فيها من قمح، كما يمكننا أن ننظم عملية التوريد كي لا يحدث تزاحم في أماكن معينة، وخلو مناطق أخرى.

إن عملية توريد القمح تحتاج لعقل وتدبير واحد، وعدم التضارب بين عدة جهات.

إن جمعيات تسويق المحاصيل على مستوى الجمهورية مؤهلة لذالك، وذلك هو الحل الوحيد والمؤكد، ولا ندري ما السبب الذي يجعل الحكومات تبتعد عنه وتفرط فيه وهو قوة لها واستقرار ومنفعة للفلاحين الذين سيكونون سعداء إن وجدوا أجولة الخيش في جمعياتهم، ووجدوا منافس للتجار منهم ولهم.

إننا مرة أخرى نقول للمسؤولين ونحن على أعتاب موسم توريد القمح، "نظرة يا أسيادنا لجمعيات تسويق المحاصيل، فهي الحل المؤكد لخدمة الفلاحين وتيسير عملية التوريد، وللمحافظه على حقوقهم".

* رئيس جمعية تسويق المحاصيل بدمياط