موقع الأرض

رساله من فلاح إلي كل من يهمه الأمر

-


ارتكبت في الماضي اخطاء عديده ليست هذه الاخطاء في حق الفلاح المصري ولكن في حق الزراعه المصريه.....
ان غياب إداره المنظومه الزراعيه بكفاءه ...اثر تأثيرا علي الزراعه في مصر بوجهه عام...وعلي الفلاح المصري بصفه خاصه.. ان وزارة الزراعه هي الجهه المسؤله عن الزراعه في مصر ويمثل وزارة الزراعه...مديريه الزراعه في كل محافظه...بمعني ان مدير مديريه باي محافظه هو ممثل وزير الزراعه بالمحافظه التي يعمل بها.....ومسؤليه مديريات الزراعه تنحصر في....الارشاد الزراعي...وتدريب المزارعين اسوه بالمرشدين الزراعيين....علي الاساليب الحديثه للزراعه.....و التعريف بالامراض التي تصيب النبات...الخ...وفي حقيقه الامر انه يوجد غياب واضح في التنسيق بين القائمين علي الزراعه....والفلاحين في الحقول... ان وضع سياسه زراعيه تعمل علي توفير احتياجات المواطن...وكذلك احتياجات المصدرين.. واخيرا احتياجات الصناعات القائمه علي الانتاج الزراعي....والبند الاخير قد يكون اهم عناصر السياسه الزراعيه لانه صمام الأمان للحيلوله دون اغراق الاسواق بمنتجات زراعيه تفيض عن احتياج المواطن وبالتالي تنطبق قاعده ان الاسعار تتحدد بناءا علي العرض والطلب...فالاغراق ...يؤدي الي انخفاض الاسعار بصوره تؤدي الي اضطراب حياه الفلاح....لذا اصبح التحول الرقمي في مجال الزراعه حتمي لحمايه الفلاح والمستهلك والمصدر و توفير احتياجات المصانع التي يجب ان تنشأ من اجل امتصاص الفائض الزراعي او عمل منتجات زراعيه قابله للتصدير...ان غياب التنسيق بين التعاونيات الزراعيه و وزاره الزراعه....يؤدي الي انخفاض الكفاءه الزراعيه...يجب علي وزاره الزراعه ان تقوم برسم خطه لكل المحاصيل المصريه اللازمه للمواطن المصري....واللازمه للصناعه الزراعيه ان جاز التعبير...واحتياجات الاسواق الخارجيه والتي يقوم بتحديدها المصدرين.....كل هذه المعلومات يجب توافرها لدي كل جمعيه زراعيه وربط صرف الاسمده الازوتيه مع نوع الزراعه المصرح بها والتي يتم ربطها رقميا مع اجمالي المساحات المنزرعه بالمحافظه....و يتم تطوير دور المشرف الزراعي ليتضمن ضمن مهمه الاشراف التأكد من التزام المزارعين بنوعيه المحاصيل والتي يتم الابلاغ عنها الي جهاز يوفر المعلومات للمصدرين ويسهل عمليه الزراعات التعاقديه .....ان الفوضي الزراعيه التي تعم الريف المصري...تعصف بالفلاح المصري و تؤدي به الي امتهان اعمال اخري...وابسطها قياده التوكتوك الذي اصبح العدو الاول للزراعه المصريه....ليست وظيفه مديريات الزراعه بيع التقاوي او المبيدات..للفلاح خاصه لعدم قربها من الريف وهي معظم الأحوال تقع في المدينه....ولكن التعاونيات الزراعيه هي الاقدر علي توفير كافه مستلزمات المزارع..والتنسيق مع مديريات الزراعه لتنظيم الارشاد الزراعي......وتدريب المزارعين وتوفير المعلومات الخاصه بالمساحات المنزرعه وانواع المحاصيل....يجب علي مركز البحوث الزراعيه....الخروج من القوقعه....واستنباط انواع من التقاوي عاليه الجوده وغزيره الانتاج....وتعريف المزارع المصري بهذه الانواع المستنبطه...حيث انه في امس الحاجه لرفع انتاجيه ارضه...كما انه في امس الحاجه لمعرفه احتياجات السوق لتلافي الاغراق ومعرفه احتياجات المصانع لعمل تعاقدات مسبقه لامتصاص الفائض الزراعي...زرت منذ فتره قريبه احد مديريات الزراعه التي اتبعها وهالني المظهر المزري للحدائق وغياب اللمسه الفنيه من تهذيب وتنسيق لهذه الحدائق التي لايمكن أن تكون حدائق بمديريه متخصصه في الزراعه....اتمني ان تتجهه الدوله نحو زراعه نباتات غير تقليديه...مثل النباتات العطريه وانشاء مصانع للعطور بالاتفاق مع الماركات العالميه بجوار هذه الزراعات...التوسع في زراعات مناسبه لطبيعة الارض وتوافر المياه والمناخ مثل الزيتون والتوسع في انتاج زيت الزيتون...والمصانع التي تقوم بتجفيف العنب والتين بإستخدام الطاقه الشمسيه فانه من غير المنطقي ان تكون اسبانيا الدوله الاولي علي مستوي العالم في تصدير التين المجفف...الاتجاه لزراعه نباتات غير شرهه للمياه ومنتجه للسكر مثل نبات الاستيفيا المكمل الغذائي المعروف عالميا والذي يستخدم علي نطاق واسع لمرضي السكر وكذلك في الصناعات الغذائيه والمشروبات الغازيه...التنسيق الزراعي بين جميع اطراف المنظومه الزراعيه مطلوب وبشده و خاصه في عصر التوسع الزراعي الجاري وغزو الصحراء....والذي يعتبر طوق النجاه لاراضي الوادي والدلتا من الاعتداء المستمر انشاء قري بديله في المناطق المستصلحه بجوار مصانع تستخدم المحاصيل الزراعيه قد يكون ابسط واسهل من تطوير قري تستوجب تدريبا خاصا لقاطنيها علي الحفاظ علي ما تقوم به الدوله من خلال برامج حياه افضل...او برامج مشابهه...غزو الصحراء بخطط تنمويه مدروسه سوف تؤدي بطبيعه الحال الي قري الحياه بها افضل

دكتور مصطفى خليل
لجنه الزراعه بالوفد