موقع الأرض

بشائر فيضان النيل تصل مصر.. والري تعلن الطوارئ

-

بدأت وزارة الموارد المائية والري الاستعداد لاستقبال فيضان النيل، مع اعلان السودان امس بدء تفريغ سد الروصيرص الواقع على النيل الازرق، وكذلك عبور مياه الفيضان أعلى الممر الأوسط لسد النهضة، حيث تستقبل وزارتي الموارد المائية والري المصرية والسودانية الفيضان من خلال محطة الديم الواقعة على الحدود السودانية الأثيوبية، والتي تقيس المياه في مجرى النيل الازرق بشكل يومي.

وتتعامل وزارتي الموارد المائية والري في البلدين مع فيضان هذا العام بحذر، بسبب الملء الثاني لسد النهضة، وعدم وصول البيانات الواردة من اثيوبيا الى البلدين مصر والسودان عن وارد الفيضان او كميات المياه المخزنة في سد النهضة، واعلنت وزارة الري المصرية الطوارئ لاستقبال العام المائي الذي يمتد حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل.
تنسيق مصري سوداني لاستقبال فيضان نهر النيل
وعقدت لجنة ايراد نهر النيل اجتماعاً بداية الشهر برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري لبحث الاستعدادات لموسم الفيضان الجديد وذلك من القياسات الوارده من محطات المياه في السودان من خلال بعثة الري المصرية التي تتعاون مع الجانب السوداني لقياس المياه في محطات عدة على طول مجرى نهر النيل، فضلا عن الحصول على البيانات عن طريق صور الأقمار الصناعية.

وقال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري :«إن الوزارة تتخذ بشكل دوري الإجراءات اللازمة لاستقبال الفيضان من خلال تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة لمنشآت السد العالي، ومفيضات الطوارئ والبوابات كإجراءات روتينية تأخذ في الاعتبار كل السيناريوهات المتوقعة لحجم الفيضان، فضلاً عن المتابعة المستمرة لمعدلات الأمطار والمناسيب في المنابع ومنطقة البحيرات وبحيرة فيكتوريا التي ترد مياهه عبر النيل الابيض، حيث يتم وضع سيناريوهات بالفيضانات المحتملة وتحديد الإجراءات التي ستتبع مع كل سيناريو على حده..

ويمد النيل الازرق مصر بما يقرب من 85% من المياه سنويا، ويبدأ من بحيرة تانا على ارتفاع 1800 متر فوق مستوى سطح البحر متجها نحو الحدود السودانية لمسافة 900 كم، ثم ينحرف شمالاً ناحية الخرطوم وعندها يلتقي النيل الأبيض في منطقة المقرن، ليتشكل النيل الرئيسي ثم يتجها شمالاً للقاء نهري عطبرة وستيت، ليجري بسرعة في منطقة حلفا مرتفعة الحرارة، وهي المعروفة بمنطقة الشلالات ومسافتها 300 كم قبل الوصول الى السودان.

ارتفاع في وارد النيل الابيض الى بحيرة السد العالي

يقول الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة: « إن بشائر الفيضان بدأت تصل الى السد العالي في مصر حيث ارتفعت المياه في بحيرة ناصر بمقدار 16 سنتيمتراً يوم السبت الماضي نتيجة المياه الواردة من النيل الأبيض، نصفهم تقريبا من السوباط (اثيوبيا)، والباقي من المنابع الاستوائية (بحيرة فيكتوريا)، اما المصدر الثاني فهو نهر عطبرة الذى يمد النيل بحوالي 11 مليار متر مكعب سنويا.
وصول مياه النيل الازرق بعد اسبوعين من انطلاقها من اعلى سد النهضة
أشار إلى انه من المتوقع وصول مياه النيل الأزرق الذى يقام عليه سد النهضة بداية الأسبوع القادم، بعد أن عبرت الممر الأوسط الاثنين الماضي الى السودان ثم مصر حيث يقطع المسافة للوصول الى السد العالي في خمسة عشر يوما، متوقعا ان تكون أمطار هذا الموسم أعلى من المتوسط.