موقع الأرض

إحصائية تدعم مزايا الاستثمار الداجني على أرض مصر مقارنة بالسعودية

”الوطنية” و”المراعي” و”فقيه” و”أمّات” و”الأخوين” .. 5 كيانات تقود صناعة الدواجن في المملكة

مبني دواجن الوطنية
الأرض - خاص -

أظهرت إحصائية تحليلية لموقع "الأرض" من خلال بيانات رسمية سعودية، أن مزايا الاستثمار في صناعة الدواجن في مصر، تتفوق على مثيلتها على أرض السعودية، بنسبة كبيرة، حيث تمكّنت صناعة الدواجن المصرية باستثمارات تبلغ نحو 100 مليار جنيه، من إنتاج نحو 1.4 مليار طائر تسمين، و13 مليار بيضة مائدة سنويا، مقابل 200 مليون دجاجة و300 مليون بيضة مائدة فقط خلال العام من استثمارات قدرها 5 مليارات ريال سعودي، أي نحو 21 مليار جنيه.

ظهرت هذه النتائج التحليلية من خلال بيان لشركة "المراعي" السعودية، يختص بمشروعها العملاق "دجاج اليوم" في منطقة حائل (شمال غربي السعودية)، الذي تستثمر فيه نحو 5 مليارات ريال، وتنتج منه 200 مليون طائر و300 مليون بيضة مائدة فقط كل عام كامل.

مبنى شركة المراعي لإنتاج الدواجن بالسعودية

خطة المراعي لمضاعفة إنتاجها

ولمضاعفة الإنتاج إلى 400 مليون دجاجة و600 مليون بيضة مائدة، قرر مجلس إدارة "المراعي" في اجتماعه قبل نحو يومين، زيادة الاستثمارات الإجمالية في مشروع "دجاج اليوم" بمبلغ 6.6 مليار جنيه، لتصبح الاستثمارات الكلية نحو 11.6 مليار ريال، لتتمكن الشركة من بناء منشآت جديدة في معظم مناطق المملكة، بهدف الاستحواذ على حصة أكبر من سوق الدواجن اللاحمة في المملكة، البالغة نحو 1.5 مليون طن سنويا، بنحو 1.25 مليار طائر تسمين سنويا (1.2 كجم/ طائر).

45% نسبة الاكتفاء من الدواجن بالسعودية

وكانت المملكة العربية السعودية قد أنتجت محليا نسبة تبلغ نحو 45% من احتياجاتها الكلية من الدواجن، وذلك بإنتاج نحو 760 ألف طن سنويا، مقابل حجم استهلاك يبلغ نحو 1.5 مليون طن سنويا.

ووفقا للتقرير السنوي لوزارة الزراعة الأمريكية الذي تعده السفارة الأمريكية في العاصمة الرياض، جاءت السعودية ضمن أكبر خمس دول عربية، وحلّت المرتبة الثالثة عالميا في استهلاك لحوم الدواجن، وذلك بمعدل 50 كجم للفرد سنويا.

مصر تتفوق في التكلفة الاستثمارية

وبحساب التكاليف الاستثمارية لإنتاج لحوم الدواجن وبيض المائدة، خلال دورات العام في السعودية، يتضح أن تكلفة الإنتاج في هذه الصناعة على أرض المملكة ترتفع ثلاثة أضعاف مثيلتها على أرض مصر في مجال إنتاج الدجاج اللاحم، وتزيد بنحو تسعة أضعاف على مثيلتها المصرية في إنتاج بيض المائدة، وذلك لبلوغ حجم صناعة الدواجن في مصر نحو 100 مليار جنيه، تنتج نحو 1.4 مليار طائر، ونحو 13 مليار بيضة سنويا.

هذه الإحصاءات تدعم قيمة الاستثمار في مصر، حيث التكلفة الأقل على مستوى العالم، وذلك لانخفاض أسعار مدخلات إنتاج الدواجن، مثل: العمالة، الطاقة، والخبرات التقنية في مجالات صناعة وحدات العنابر وأجزائها ومكوناتها، ثم تركيبها وصيانتها، إضافة إلى انخفاض تكاليف برامج الأمن الحيوي، مقارنة بغيرها من بيئات الاستثمار خارجها.

وأوضحت شركة المراعي في بيانها الصادر بمناسبة ضخ استثمارات جديدة لمضاعفة إنتاجها، وحجم حصتها في السوق السعودية، أن الإنتاج الكلي للشركات الكبرى العاملة في مجال صناعة هذا النوع من الغذاء المهم للسعوديين، لا يمثل سوى 44.6% من حجم الاستهلاك الكلي، ما يؤكد احتياج المملكة إلى استثمارات هائلة في هذا القطاع لتحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 100%، وهي تكلفة يمكن حقنها إما بالاستيراد من الخارج، أو الاستثمار خارج أراضيها.

استثمارات دواجن الوطنية في مصر

وكانت شركة "دواجن الوطنية" السعودية، قد بادرت منذ أكثر من 15 عاما بالاستثمار في مصر في مجال إنتاج الدواجن، حيث أنشأت مجموعة متكاملة، بداية من مزارع الجدود، ثم الأمهات، وعنابر الدجاج البيّاض، ومعامل التفريخ، ثم محطات عنابر التسمين، والمجزر الآلي العملاق، بطاقة إنتاجية تزيد على 500 ألف دجاجة يوميا، حتى أصبحت تهيمن على النسبة الأكبر في سوق مصر، البالغ حجمها نحو 3.8 مليون دجاجة يوميا.

ولا تقف الاستثمارات السعودية في مصر في مجال الإنتاج الداجني، عند شركة "دواجن الوطنية"، بل استقبلت مصر أيضا الشركة العربية لأمات الدواجن "أمّات"، التي بدأت إنتاج القطعان في السعويدة عام 1990، بوصفها موزعا حصريا للكتاكيت البياضة في السعودية ودول الخليج واليمن.

3.4 ملون دجاجة احتياجات المملكة يومياً

ووفقا للإحصاءات الرسمية بخصوص صناعة الدواجن السعودية، واحتياجاتها السوقية لهذا الغذاء، تحتاج المملكة إلى نحو 3.4 ملايين دجاجة يوميا، وهذه الكمية تقترب من الإنتاج اليومي لمصر من الدواجن، حيث أكدت الإحصاءات الرسمية أنها ـ أي مصر، تنتج نحو 1.4 مليار طائر سنويا (نحو 1.7 مليون طن حي)، بما يعني إنتاج يومي قدره نحو 3.8 مليون طائر(4560 طن حي).

ولم يوضح تقرير السفارة الأمريكية في الرياض، حول صناعة الدواجن السعودية، غير أن استهلاك السعودية 1.5 مليون طن سنويا، وهذا الكم يترجم إلى نحو 1.25 مليار طائر سنويا (1.2 كجم متوسط وزن الطائر)، بما يقدر استهلاكها اليومي بنحو 3.4 مليون دجاجة يوميا.

50 كجم استهلاك الفرد في السعودية

ويفسر هذا الاستهلاك اليومي، المعدل المرتفع من استهلاك الفرد للدواجن سنويا، (50 كجم/ للفرد)، وهو من أعلى المعدلات عالميا، وذلك لاعتماد معظم السعوديين على البروتين الأبيض الشعبي في إعداد الوجبات المفضلة لديهم (الكبسة، البخاري، المندي، المظبي، المكبوس، والبروستد)، كما يتسق مع تراجع مؤشر اللحوم الحمراء سنويا حول العالم، لثبوت تفوق لحوم الدواجن صحيا على اللحوم الحمراء.

وقبل عدة أعوام مضت، تطلعت السعودية إلى تحقيق هدف استراتيجي يتجسد في تحقيق الاكتفاء الذاتي التام في إنتاج لحوم الدواجن، ووفقا للإحصاءات العالمية، يبلغ عدد الدواجن المذبوحة حول العالم سنويا، نحو 58 مليار دجاجة. كما بلغ الحجم الإجمالي من إنتاج هذا اللحم الصحي سنويا حول العالم، نحو 90 مليون طن سنويا، وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الأعلى إنتاجا في العالم، حيث تنتج نحو 20% من الدواجن الموجودة على كوكب الأرض، وتأتي بعدها الصين، ثم البرازيل.

البرازيل المصدر الاول للدواجن

وتنفرد البرازيل بلقب أكبر مصدر دواجن في العالم، تليها الولايات المتحدة، فيما تسجل "هونج كونج" الدولة الأكبر عالميا في استيراد الدواجن، تليها الصين. وعالميا أيضا، تستحوذ المزارع التجارية على نحو 70% من إنتاج الدواجن حول العالم، فيما تستأثر التربية المنزلية على نحو 30%.

يذكر أن صناعة الدواجن السعودية تبرز فيها 5 كيانات كبرى، هي: "دواجن الوطنية"، "المراعي"، "فقيه"، "أمّات"، "الأخوين"، وفيما يلي نبذة عن كل شركة:

 

دواجن الوطنية:

يرأس شركة "دواجن الوطنية" سليمان بن عبد العزيز الراجحي، الذي يُصنّف كواحدا من أبرز رجال المال والأعمال في العالم العربي، وهو من أسس شركة الراجحي المصرفية للاستثمار، وأكبر مشروع لإنتاح الدواجن وبيض المائدة في منطقة القصيم السعودية.

 

الشيخ عبد العزيز الراجحي

ومنحت الحكومة السعودية الراجحي جائزة رجال الأعمال المتميزين (وسام الملك عبد العزيز) لعام 1420 هـ، كما منحته جائزة الملك فيصل العالمية، فرع خدمة الإسلام لعام 1433هـ، كما أن سيرته مليئة بالعطاء والتفاني في صنع الخير والنجاح والتميز.

منتجات دواجن الوطنية

وتُعرَف شركة دواجن الوطنية، بكونها أكبر كيان لصناعة الدواجن في منطقة الشرق الأوسط، وتُصَنّف ضمن أكبر الشركات العاملة في هذا المجال عالميا.

 

جانب من توسعات دواجن الوطنية

ويقع المقر الرئيسي لمشروع شركة دواجن الوطنية في مدينة القصيم (شمالي السعودية)، ويعمل فيها نحو 5 آلاف موظف، وتصل حصتها في سوق الدواجن الخليجية عامة إلى نحو 40 %، إذ تنتج أكثر من 500 ألف دجاجة ونحو مليون بيضة يوميا.

 

"المراعي" .. "دجاج اليوم"

يرأس شركة المراعي الأمير نايف بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وكانت قد استحوذت على شركة "هادكو" عام 2009، لكنها في 2010 غيرت اسمها إلى "دجاج اليوم"، وهي شركة سعودية تتخصص في إنتاج الدجاج والبيض.

الأمير نايف بن سلطان

وتقدر قيمة استثمار "المراعي" في مشروعها الكائن في مدينة حائل (شمال غربي السعودية)، بنحو 5 مليارات ريال سعودي (نحو 20 مليار جنيه مصري)، ويصنف كأكبر مشاريع الدواجن في العالم، بطاقة إنتاجية تفوق 200 مليون دجاجة، و300 مليون بيضة سنوية، وتسعى "المراعي"، من خلال مشروع دواجن "اليوم" إلى رفع طاقتها الإنتاجية بشكل يفتح لها أسواق جديدة في الإقليم، حيث وافق مجلس إدارتها خلال الأيام القليلة الماضية على ضخ 6.6 مليار ريال سعودي جديدة، لمضاعفة الإنتاج من خلال مشاريع عملاقة تتوزع على جميع مدن المملكة.

 

شركة "فقيه للدواجن":

يرأس هذه الشركة عبد الرحمن عبد القادر فقيه، وهو مؤسس "مزارع فقيه للدواجن" منذ أكثر من 60 عاما، ويرأس أيضا سلسلة مطاعم "الطازج"، ومجلس إدارة "مركز فقيه للأبحاث والتطوير"، إضافة إلى مجموعة فقيه للمشاريع السياحية.

عبد الرحمن عبد القادر فقيه

وكان عبد الرحمن فقيه من رواد صناعة الدواجن في المملكة العربية السعودية، حيث بدأ بتأسيس مزارع فقيه للدواجن، التي تعتبر اليوم واحدة من المؤسسات الفردية المتكاملة المؤثرة في مجال إنتاج الدواجن والبيض في العالم، حيث أدخل هذه الصناعة إلى بلاده، باعتراف دولي، أهلها لنيل أربع شهادات "آيزو".

 

وبعد شعوره باستقرار نشاط الدواجن، قرر عبد الرحمن فقين اقتحام مجال التطوير العقاري، فأنشأ شركة "مكة للإنشاء والتعمير"، التي أنشأت مشروع تطوير "جبل عمر"، كما أنشأ "مدارس عبد الرحمن فقيه النموذجية" في مكة المكرمة، إلى جانب المشروعات السياحية في جدة، ولم يخشى خوض غمار تجربة الزراعة من بوابة التمور.

 

الشركة العربية لأمّات الدواجن "أمّات":

يرأس الشركة العربية لأمّات الدواجن "أمّات" المهندس حسين سعيد بحري، وهو الذي أسسها عام 1989، لذا أصبح من أهم رجال الأعمال السعوديين في مجال إنتاج الغذاء، كما نال عضوية مجلس الأعمال السعودي السوداني.

م. حسين بحري

أسس بحري الحاصل على البكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة الرياض، الشركة العربية لأمّات الدواجن - أمّات السعودية، وبدأت إنتاج القطعان، عام 1990 بوصفها موزعا حصريا لكتاكيت الدواجن البيّاضة في السعودية ودول الخليج واليمن، كما دخلت أخيرا السودان ومصر، وبلغ إنتاجها من الكتاكيت سنويا نحو 100 مليون كتكوت، كما تملك وترعة نحو 1.2 مليون أم بيّاضة.

 

ويرأس بحري أيضا مجلس إدارة جمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام، وهي أول جمعية سعودية متخصصة في رعاية االأيتام، من ذوي الظروف الخاصة، وإسناد كفالتهم إلى أسر سعودية مؤهلة لاحتضانهم.

 

"دواجن الأخوين":

يرأس هذه الشركة عبد الرحمن عبد الله الهليل، الذي أسسها في يونيو 1975، كشركة ذات مسؤولية محدودة برأس مال مدفوع قدره 18.6 مليون ريال سعودي، رفعه بعد ذلك إلى 225 مليون ريال.

عبد الرحمن عبد الله الهليل

وتعتبر "شركة الأخوين" شركة سعودية بالكامل، وتدخل ضمن دائرة رواد إنتاج الدواجن وتصنيع الأعلاف، والبروتين والأسمدة العضوية في السعودي، وهي حائزة على علامة الجودة السعودية للتصنيع والخدمات الجيدة، من هيئة المواصفات القياسية السعودية SASO.

 

وتتميز "الأخوين" بالتكامل والتأمين الجيد لمنتجاتها، بداية من أمهات الدواجن، ومعامل الفقس والتفريخ، ومزارع التسمين، إضافة إلى المجزر، وبالتالي تقديم منتج جاهز إلى العميل المستهلك، حيث تطبق الشركة أعلى معايير الأمن الحيوي في مراحل الإنتاج المختلفة، بما يتطابق مع المواصفات القياسية العالمية.

 

وتستمد "الأخوين" قوتها من امتلاك شبكة توزيع لتسويق منتجاتها بالكامل، ترتبط بمراكز توزيع في عدة مدن سعودية، مثل: الرياض، الخرج، والقصيم، حائل، وخميس مشيط، والدمام.

ويصل حجم إنتاج "الأخوين" إلى 130 ألف طائر، و250 كرتونة بيض مائدة يوميا، وتمتلك 32 مزرعة متطورة، تم تجهيزها بأحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال، ويغطي إنتاج الشركة جميع مناطق المملكة.