موقع الأرض

الزيتون عالي الكثافة... مخاوف وحلول

شروق محمود -

الزيتون من المحاصيل المربحة اقتصاديا والأقل تكلفة في زراعتها وخدمتها، والزيتون عالي الكثافة هو أسلوب حديث لزراعة الزيتون.
ويتخوف الناس في مصر من زراعة الزيتون عالي الكثافة كنوع من الاستثمار الزراعي في الأراضي الجديدة، لعدة عوامل :
١- المخاوف من زيادة التكاليف للمستلزمات و الميكنة والمعاصر والعبوات والتعبئة وخلافه، في ظل سوق عالمي متقلب ومنافسة قوية من الدول المتصدرة وانخفاض الوعي الاستهلاكي للسوق المحلي.

٢-المخاوف من إنتقال بعض الأمراض الخطيرة في شتلات الزيتون المستوردة مثل بكتيريا زيللا بالتحديد وخاصة في ظل قلة وجود مشاتل محلية معتمدة وخاصة لصنفي اربيكانا Arbequina واربوسانا Arbosana، بالإضافة إلى التأثير علي أداء المشاتل المحلية.

٣- المخاوف من جودة الزيت المنتج من الزراعة المحلية لاصناف الزيتون المكثف الأجنبية وخاصة الحساسية للأكسدة وعدم ثباتة خلال عملية التخزين، بسبب انخفاض محتوى الزيت من الفينولات وانخفاض نسبة حمض الاوليك، وارتفاع نسبة الأحماض الدهنية المتعددة الغير مشبعة.
قال الدكتور محمد على فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ، إن التكاليف ليست المشكلة وإنما هو التقنين وحسن الإدارة، مستطردا أن سوق الزيت العالمي هو ضامن أساسي لاسترداد التكاليف، وتحسين جودة المنتج.
وأضاف في تصريحات صحفية أن هناك مشكلتين الأولى هي اجراءات الحجر الزراعي في منع انتقال المرض أو حتى الحشرة، والأخرى هي المناخ خاصة تكرارت توابع ظاهرة النينو الصيفية.

واقترح فهيم كحل لتلك المشكلة عمل الخريطة المناخية الزراعية لاحتياجات أصناف الزيتون عالية اكثافة المناخية فى المناطق الزراعية المقترحة قبل البدأ فى اختيار هذه المناطق.