موقع الأرض

للمربين.. بهذه الطرق يمكن تجنب إصابة الماشية بـ”حمى الثلاثة أيام”

كتبت ـ جميلة حسن -

شددت الدكتورة سالي الفقي، رئيس قسم الإرشاد بمديرية الطب البيطري بالغربية، على ضرورة الاهتمام بمستوى النظافة داخل أماكن تربية الماشية للوقاية من مرض حمى الثلاثة الأيام، وكذلك تجنب وجود الحشرات بوضع سلك على النوافذ واستخدام المبيدات الحشرية داخل الحظائر، مع رش الحيوانات بطاردات للحشرات، فضلًا عن عمل حجر بيطري للحيوانات حديثة الشراء لمدة 21 يوم، وأيضًا تحصين الحيوانات قبل موسم تكاثر الحشرات بشهرين بجرعة قدرها 2 مللي تحت الجلد وجرعة منشطة بعدها بأسبوعين، على أن يكرر التحصين سنويًا، مع تجنب تحصين الحيوانات المريضة أو المجهدة.

وأضافت لـ"الأرض"، أن مرض حمى الثلاثة أيام هو مرض فيروسي حاد يصيب الأبقار والجاموس، وينتقل عن طريق الحشرات (الناموس والذباب والقراد)، ويزداد حدوثه فى فصل الصيف، وتستمر فترة حضانة المرض من 2-4 أيام ويمكن أن تمتد إلى 10 أيام.

وأشارت إلى أن المرض ينتقل عن طريق الحشرات الماصة للدماء، واستعمال سرنجات ملوثة بدم الحيوانات المريضة.

وأكدت أنه يسبب خسائر كبيرة للمربين، حيث يقلل من الوزن في حيوانات التسمين، ويقلل من إنتاج اللبن فى حيوانات اللبن، مع زيادة حدوث التهاب الضرع، وزيادة حالات الإجهاض، وحدوث عقم مؤقت فى الذكور، وزيادة نسبة النفوق فى الحيوانات المصابة.

وذكرت أن المرض له ثلاث صور، وكلها تكون مصاحبة للحمى وتوقف عن الأكل والاجترار مع خمول عام، وهي:

*الصورة الرئوية: صعوبة فى التنفس وامفيزيما فى الرئة تمتد لتحت الجلد.

*الصورة العصبية: عدم قدرة على الحركة وشلل لتأثيره على الجهاز العصبى المركزى والعمود الفقرى.

*الصورة التي تؤثر على المفاصل: تسبب التهاب وورم فى المفاصل وعرج.

ولعلاج المرض، أوصت رئيس قسم الإرشاد، بالراحة التامة وعدم دفع الحيوان للحركة وتقديم عليقة سهلة وبسيطة، ورش الحيوان بالماء البارد خاصةً على الرأس ولفترة طويلة، وحقن الحيوان بمضاد التهاب، مع إعطاء كالسيوم بور وجلوكونات بالوريد من 0.5-1 لتر 4 مرات يوميًا .
ويفضل إضافة الزنك والسيلينيوم على العليقة لتعوض نقصها فى جسم الحيوان خلال فترة المرض ولرفع مناعة الحيوان، مع تحريك الحيوانات التى ترقد نتيجة المرض من مكانها على جانبيها حتى لا تصاب عضلاتها بالضعف والخمول نتيجة رقادها لمدة طويلة على جانب واحد .

كما نصحت برش الحيوانات بطاردات الناموس والذباب القارض، واستعمال السنون والسرنجات لمرة واحدة فقط لكل حيوان لأنها من الممكن أن تكون سبب لانتقال المرض من حيوان إلى آخر، وعزل الحيوان المصاب بأقصى سرعة ورشة بطاردات الناموس لأنه سيكون مصدر رئيسى لنقل المرض فى المزرعة عن طريق الذباب والناموس .
وكذلك يجب استعمال مبيد حشرى عن طريق جهاز الضباب، واستعمال مضادات الحساسية فى بداية المرض، واستعمال المضادات الحيوية، مع تجنب إعطاء الحيوان مضادات الحموضة مثل البيكربونات فى بداية ظهور الأعراض لأن دم الحيوان فى بداية المرض يكون قلويًا وذلك قد يؤدى إلى آثار سلبية على الحيوان .
ويراعى أيضًا تجنب إعطاء الحيوان أى سوائل بالفم لأن الحيوان يعاني من صعوبة فى البلع، فتنزل السوائل فى قصبة الهوائية، وكذلك تجنب استعمال المحاليل بالوريد أثناء المرض إلا فى أضيق الحدود لأن زيادة استعمالها قد تؤثر على كفاءة الرئتين.