موقع الأرض

مياه مخلوطة بالصرف الصحي ”تطفح” بشوارع قرية غمازة الكبرى في الجيزة .. و”الري” ترد

شيماء عبدالرحمن -

أهالى القرية :"المياه نشعت على سطح الأرض .. ونطالب "الري" بتأهيل الجسور

وكيل وزارة الري: تسرب المياه هو السبب.. ونعمل في اتجاهين لتصحيح الوضع

"أعشاب خضراء وطحالب تتخلل مياه بها رغوة تطفو على سطح الأرض" لم يكن ذلك وصفا لمنظر طبيعى خلاب أو ملامح لمنطقة ساحلية وإنما هو وصفا لواقع مريراشتكى منه أهالي قرية غمازة الكبرى إحدى القرى التابعة لمركز ومدينة الصف بالجيزة.

فالأعشاب والطحالب التى تنمو فى أرجاء مختلفة من القرية تقبع وسط مياه راكدة ظهرت على سطح الأرض جراء تسريبات مياه، أرجعها الأهالى أنها قادمة من ترعة الحاجر المارة بالقرية وتسريبات صرف صحى قادمة من ترعة الصف والمعروفة بترعة "كوم أمبو".

وبحسب ما ذكره، الحاج حسن أحمد حسن، أحد سكان فإن التسريبات جاءت في الترعة نتيجة انهيار الجسور مضيفا :" نعانى من هذه التسريبات منذ ثلاث أشهر تقريبا، وكانت فى البداية مياه قليلة تطفو على سطح الأرض لكن الوضع بمرور الوقت أصبح أسوء خاصة مع ازدياد تلك المياه ووصولها للمنازل والأراضي الزراعية".

وتابع الحاج حسن لـ"الأرض":" الأضرار طالت عدد كبير من المنازل والأراضى الزراعية القريبة من الترعة، وأصبح الأهالى يوجهون صعوبة فى الخروج من منازلهم، خاصة وأن هذه المياه أصبحت كبركة مجاورة لمنازلهم، كما أن هذا الوضع منتشر فى أرجاء وشوارع مختلفة من القرية واصبح الأهالى يوجهون صعوبة فى السير وسط كل هذه المياه، ناهيك عن أن جدران بعض المنازل تضررت جراء استمرار تلاصق هذه المياه بها، كما أن الأراضى الزراعية تضررت بسبب غمرها بالمياه، ومع ركود هذه المياه ظهرت طحالب وديدان وأصبح الوضع سيئ".

وأضاف أن ترك هذه التسريبات دون حد لها يعد خراب لبيوت وأراضى المواطنين كما أنه يعد إهدار للمياه التى نحتاج لها فى ظل المخاطر التى تهدد حصتنا من المياه جراء بناء سد النهضة بإثيوبيا.

وأكد أنه تقدم بعدة طلبات لقطاع الرى من أجل تأهيل جسور واحد كيلو بترعة الحاجر عند الكيلو ١٧ ابتداء من صحارة غمازة الكبري إلى الدائري لمنع هذه التسريبات إلا أنه تم إعادة تأهيل جسور بمناطق أخرى بعيدة عن المناطق التى يحدث منها التسريبات.

وشدد على ضرورة أن تأهيل جسور واحد كيلو بترعة الحاجر عند الكيلو ١٧ ابتداء من صحارة غمازة الكبري إلى الدائري لمنع هذه التسريبات.

من جهته، أرجع المهندس عمر حلمى، مدير عام رى حلوان، سبب طفح المياه لسطح أراضى القرية إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية.

وقال لـ"الأرض" :"إن ترعة الصف تعلو القرى المارة عليها ومنها قرية غمازة ، والأهالى المتواجدون بالقرب من الترعة يرون أراضيهم بالغمر مخالفين تعليمات وزارة الزراعة التى تلزمهم بالرى الحديث، ونظرًا لكون الأراضى القريبة من الترعة رملية والرى بها يكون بالغمر، تسربت المياه إلى الأراضى الطينية بقرية غمازة فارتفع منسوب المياه الجوفية وحدث رشح".

من جهته، أكد المهندس مدحت حنا، وكيل وزارة الرى، أن الوزارة تسير حاليا فى اتجاهين لعلاج الوضع.

وأوضح لـ"الأرض" أن الوزارة بصدد عمل مصارف قاطعة لمنع تسريبات وتقليل منسوب المياه، كما سيتم عمل دراسة لترعة الحاجر وتأهيلها منعا لأى تسريبات للمياه.