موقع الأرض

هل كبدة الدواجن آمنة للإستهلاك؟.. طبيبة بيطرية تجيب

كبد ة الفراخ
كتبت ـ جميلة حسن -

الكبد في جسم أي كائن حي يلعب دورًا مهمًا في تخليص الجسم من السموم والمركبات الضارة، فالكبد يحجز تلك المواد ويحولها داخله إلى مركبات أقل سُمية لحين تخلص الجسم منها.

وتوضح الدكتورة شيرين علي زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، أن كبدة الدواجن لها فوائد عديدة، حيث تساعد على تقوية جهاز المناعة في جسم الإنسان، وتعتبر من العلاجات التي ينصح بها لفقر الدم، لأنها تحتوي على كمية كبيرة من حمض الفوليك الذي يدخل في تكوين خلايا الدم الحمراء، كما تحتوي على كمية كبيرة من الحديد، فتناول الكبدة بالكميات المناسبة، يسهم في حصول الجسم على احتياجاته من الحديد، وتساهم أيضًا في تقوية البشرة والشعر والأظافر، والحفاظ على صحة الغدة الدرقية؛ لاحتوائها على مادة السيلينيوم.

وتشير "زكي" إلى تناول كبدة الدواجن باستمرار والإفراط فيها قد يؤذي الجسم لأن الكبد كما قلنا يعمل على احتجاز السموم والمركبات الضارة ومتبقيات الأدوية، مضيفة أن التأثير السلبي لتناولها لا يظهر مباشرة بل يكون له أثر تراكمي في الجسم يظهر بعد سنوات.

وتلفت إلى أن احتواء كبدة الدواجن على نسبة عالية من فيتامين أ، قد يضر بالجسم نتيجة وجوده بنسب عالية، ولا يُنصح بالإفراط في تناولها للمرأة الحامل لاحتوائها على مركبات قد تضر بالأجنة، كما أن تناولها بكميات كبيرة يزيد نسبة الكوليسترول والدهون في الدم مما يجعلها غذاء غير مناسب للمصابين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

وتذكر أن الكبدة غنية بالبيورينات التي ينتج عنها داخل الجسم حمض اليوريك والتي تسبب مستوياته العالية في الدم مرض النقرس، كما أن الكبدة سريعة التلف ويجب أن تحفظ حال شرائها في الثلاجة في حالة الرغبة في تناولها خلال يوم أو يومين. أما بالنسبة لتجميدها فيجب أن تقطع إلى قطع حسب الحاجة وتوضع كل قطعة في أكياس بلاستيك محكمة الغلق خالية من الهواء على قدر الإمكان وتحفظ  في الفريزر لمدة تتراوح بين 2 – 4 شهور .

وتؤكد أن الاعتدال في تناول كبدة الدواجن وعدم استهلاكها بصورة شبه يومية أو الإفراط فيها يجنبنا الكثير من مخاطرها ويجعل الجسم يستفيد من فوائدها.