موقع الأرض

لماذا يفضل زراعة الصوب في الأراضي الرملية؟.. إليك الإجابة

جميلة حسن -

للصوب الزراعية مميزات عديدة، منها إنتاج الخضروات في غير مواسمها، وإنتاج ثمار ذات مواصفات قياسية عالية، وكذلك زيادة الإنتاج.

إذا قررت الزراعة داخل الصوب، يفضل زراعتها في الأراضي الرملية للحصول على إنتاج وفير وذات جودة عالية، ويرجع ذلك لأسباب عديدة يفسرها الدكتور محمد عبد ربه، وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي للبحوث، لقراء "الأرض"، وهي كالتالي:

تحت الصوب يتم إعطاء النباتات الإحتياجات المائية والسمادية بصورة يومية مما يعني أن العمليات الزراعية تحت الصوب تتم بصورة يومية من ري وتسميد، وبالتالي فإن الأرض الرملية جيدة الصرف تعتبر نموذج رائع حيث أنها لا تحتفظ بالمياه وسهلة الغسيل، وبالتالي عندما تعطي معدلات الري والتسميد اليوم التالي لا تجد صعوبة أو حدوث أعفان بمنطقة الجذور أو بمنطقة التاج (منطقة اتصال المجموع الخضري بالجذري) وبالتالي تستجيب النباتات بصورة جيدة بكمية المياه والمغذيات ويكون معدل النمو سريع، كما لا يحدث تراكم للأملاح بمنطقة الجذور حيث أن السعة التبادلية الكاتيونية للأراضي الرملية منخفضة، وبالتالي لا تحتفظ بالمغذيات التي لم يمتصها النبات.

عكس ذلك تمامًا تجده بالأراضي الطينية والطفلية حيث ارتفاع السعة التبادلية الكاتيونية وارتفاع السعة الحقلية فتقوم بالاحتفاظ بالمياه والمغذيات وصعوبة عمل الغسيل، وبالتالي تجبر القائم على إدارة الصوب على إعطاء معدلات ري وتغذية أقل وبالتالي نمو أقل.

من ناحية أخرى، إن الأراضي الرملية تظل رطبة فترة طويلة فإذا تم الري بعد العصر، فإن الرطوبة النسبية بالصوبة ترتفع جدا، وبالتالي تزيد الإصابة بالأمراض الفطرية والحشرية عكس التربة الرملية جيدة الصرف التي يجف فيها السطح بعد ساعتين من الري، وبالتالي يقل البخر من سطح التربة تماما، ويمكن غلق الصوبة بسهولة مع احتمال أقل لحدوث الإصابات الفطرية و الحشرية.

الصوب بالأراضي الطينية تحتاج إلى مهارة عالية جدا، مما يؤدي للحصول على إنتاجية أقل من الصوب بالأراضي الرملية، ويجب على المزارع بالأراضي الرملية الحرص على ألا تصاب أرضه بالنيماتودا لأنها آفة الأراضي الرملية الكبرى وقد يضطر لوقف النشاط عندما تستفحل مشكلة النيماتودا.