موقع الأرض

خبير زراعي يحذر من تشوه ثمار نخيل البلح

جميلة حسن -

حذر الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية، من تشوه الثمار في نخيل البلح، موضحًا أنه فى بداية النصف الثاني من شهر يوليو معظم أصناف النخيل تكون فى مرحلة نهاية وسط أو نهاية الكمري وهي أسرع فترة يزيد فيها حجم الثمرة، بالتالي معظم التشوهات في الثمار تظهر بوضوح خلال هذه المرحلة، وإن كان السبب قد يكون من مرحلة سابقة (نهاية الحبابوك وبدايات الكمري) ترجع بصفة عامة إلى نقص حاد لعنصر البورون أثناء الإخصاب وبدايات العقد بالتحديد، وقد يكون التشوه وراثي فى نخلة منفردة أو قد يكون بسبب الإصابة بالحشرات أو الأكاروس للعقد الحديث.

وأشار "فهيم" إلى أن تشوه الثمار يحدث لعدة أسباب، وهي:

1- ظاهرة الوشم أو التشطيب:

تحدث ظاهرة الوشم أو التشطيب عند ارتفاع الرطوبة الجوية حول العذوق أثناء تحول الثمار من طور الخلال (الأخضر) إلى طور البسر (الأحمر أو الأصفر حسب الصنف) حيث أن الرطوبة العالية توقف عملية التبخر من الثمار مع استمرار حركة الماء بداخل النخلة ومن ثم يحدث تضخم وانتفاخ للخلايا الموجودة تحت قشرة الثمرة مما يؤدي إلى تشققها.

ويظهر التشقق في الثمار على شكل خطوط أفقية أو طولية رفيعة سوداء اللون وتموت جميع الخلايا الموجودة حول التشقق، وتؤدي الشقوق الكثيرة على الثمار إلى تصلب القشرة وجفاف الطبقة اللحمية مما يؤدي إلى انخفاض في نوعية الثمار المصابة، وقد وجد أن تزاحم السعف والظل الشديد يعتبران من العوامل المشجعة على ظهور وتطور الاصابة بهذه الظاهرة.

وتعتمد الأهمية الاقتصادية لهذه الظاهرة على شدة الإصابة فإذا كان عدد الثمار المصابة وعدد الخطوط في الثمار المصابة قليلاً فليس هناك أضرارا اقتصادية، أما إذا كانت الإصابة شديدة على الثمار وخاصةً بطور الاخير (التمور) فان هذه التمور لا تصلح للاستهلاك الآدمي وبذلك يكون لهذه الظاهرة اضرار اقتصادية، ويوجد العديد من الإجراءات التي يمكن إتباعها لتقليل حدوث ظاهرة الوشم والتشطيب وهي :

- العمل على توفير تهوية كافية حول العذوق عن طريق عملية الخف المناسب لها.

- إزالة السعف الجاف القديم الموجود أسفل العذوق عند إجراء عملية التخصر.

- زراعة أصناف النخيل على أبعاد مناسبة وعدم زراعة أشجار الفاكهة بين أشجار النخيل.

- العمل على إزالة المحاصيل الصيفية وكذلك محاصيل التغطية أسفل أشجار النخيل قبل تحول الثمار لطور الخلال.

- تنظيم الري مع تقليل عدد مرات الري أثناء الصيف حتى لا ترتفع الرطوبة الجوية حول أشجار النخيل.

2- نقص البورون:

تعتبر التربة الحامضية وكذلك التربة الغنية بالكلس الحر والتربة الرملية الفقيرة بالمادة العضوية ترب فقيرة بالبورون حيث يتراوح تركيز البورون بالتربة مابين 0.2-1.5 جزء بالمليون، وتعتبر كمية 1.5 جزء بالمليون مناسبة لأغلب الزراعات باستثناء الزراعات الشرهة للبورون التي تتطلب وجود كمية أكبر من ذلك.

ومن أسباب حدوث نقص البورون:

** النقاوة العالية للأسمدة المستخدمة حالياً والخالية من الشوائب ومنها عنصر البورون.

** زيادة محتوى التربة من عنصر الكالسيوم الذي يعيق امتصاصه.

** ارتفاع مستوى الماء الأرضي.

تأثيرات نقص البورون:

* يأخر نمو الأجزاء العلوية في الثمار نقص عقد الثمار بسبب وجود قصور في انتقال حبوب اللقاح، الأمر الذي يؤدي إلى نقص في إنتاج الثمار ويؤدي الى عدم تجانس الثمار.

* البورون يعمل على نقل الكربوهيدرات من أماكن الإنتاج إلى أماكن التخزين في النبات بالتالي هو عنصر هام للمحاصيل السكرية وكذلك لأشجار الفاكهة.

* يعمل البورون على تنظيم النسبة ما بين الكالسيوم والبوتاسيوم في النبات، وهو مهم لتمثيل الليجانين، بالتالي له دور في بناء جدر الخلايا وهذا يجعل نقصه مصحوب بوجود بقع ومناطق فلينية علي الثمار.

* في أشجار الفاكهة تظهر أعراض النقص على الثمار قبل الأوراق واحيانا على الثمار فقط.

العلاج:

** يفضل الرش لان البورون يكون غير ميسر في درجة الحموضة القاعدية أو في التربة الرملية الحافة أو الجيرية قبل التزهير مباشرة أو قبل التلقيح.

** رش البوراكس بنسبة 0.3 في المائة (3 جرام / لتر من الماء) او الرش بالبورون 11% بمعدل 3 سم للتر أو البورون المخلبي 30 -50 سم لكل 100 لتر ماء مع سلفات زنك او اكسيد زنك او زنك مخلبي بمعدل من 80 – 100 جم لكل 100 لتر ماء.

** البوراكس Borax  يحوى (10.5٪) بورون ، يستعمل بمعدل (5 – 12) كجم/فدان عند الإضافة المباشرة للتربة.

** تترابورات – بنتاهيدرات الصوديوم يحوى 7,13 ٪ بورون، ويستعمل بمعدل 5,3 – 9 كجم/فدان عند إضافته للتربة مباشرة، أو رشاً بتركيز 5,0 – 1 كجم/400 لتر ماء.

** حمض بوريك (بوريك أسيد) يحتوى على 17٪ بورون يستخدم رشاً بمعدل 500 –750 جم/ 400 لتر ماء رشاً أو يضاف أرضياً بمعدل من 5,2 – 5,7 كجم / فدان.

** الرش كالسيوم بورون بمعدل 1 سم / لتر أو حمض بوريك ١٧٪ بمعدل ٧٥٠ جم على ٤٠٠ لتر ماء للفدان.

** استخدام الأسمدة الورقية المتواجد بها عنصر البورون المخلوط بالأحماض الأمينية أو مع الكالسيوم طبقاً للتوصيات الفنية المدرجة مع السماد.