موقع الأرض

منتجى الدواجن : مخاوف المربين وراء تراجع سعر الكتكوت .. ونطالب بإزالة الأعباء عن المربى الصغير

شيماء عبدالرحمن -

أكد مسؤولى الاتحاد العام لمنتجى الدواجن ان أسعار الكتاكيت شهدت تراجعا فى أسعارها بشكل قد يحقق خسائر لقطاع الأمهات والتسمين ويؤدي إلى تدهور الصناعة.

وصرح  الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، مؤخرًا، بأن أسعارها انخفضت من ٤.٥ جنيه إلى ٢ جنيه للكتكوت، وهو ما يحقق خسائر لقطاع الأمهات والتسمين ويؤدي إلى تدهور الصناعة، مضيفا أن المربين يقومون ببيع الدواجن في أعمار صغيرة نتيجة الخسائر لارتفاع أسعار الأعلاف.

ومن جهته، أكد نبيل درويش، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، انخفاض سعر الكتكوت إلى أقل من 2 جنيه بسبب عدم اقبال المربين على شراءه نتيجة تخوفهم من عدة أشياء قد تتسبب فى خساراتهم اذا قاموا بتربية الكتاكيت وطرحها فى  السوق.

أضاف لـ"الأرض"  أن تراجع شراء الكتاكيت خلال فترة الشتاء أمر طبيعى ويحدث كل عام، إلا أنه اذداد خلال الأيام الماضية بسبب الدواجن المجمدة التى استوردتها الحكومة خلال العام الماضى والتى لا يزال لها تأثير ملموس على المربى وعلى السوق المحلى.

وأوضح أن عدم اقبال المربيين على شراء الكتاكيت وتربيتها فى فترة  الشتاء هو بسبب انها تكون معرضة أكثر خلال هذه الفترة للامراض التنفسية فضلا عن حاجاتها للتدفئة الأمر الذى يؤدى إلى استهلاك المزرعة لمزيد من الكهرباء والسولار والغاز وبالتالى تصبح تكلفة الدورة غالية للغاية ولن يستطيع  المربى  عرضها بالسعر المناسب.

وأضاف أن اقبال الحكومة على شراء الدواجن المستوردة خلال العام الماضى أدى إلى انخفاض أسعار المنتج المحلى بشكل سبب خسارة للمربى، لذلك عزف عدد كبير من المربيين على شراء الكتاكيت فى الفترة الحالية وانخفضت اسعارها إلى أقل من 2 جنيه للكتكوت، مؤكدًا أن المربيين لايزالون متخوفون من أن تقوم الحكومة مرة اخرى باستيراد كميات جديدة  من الدواجن المجمدة الامر الذى سيجعلهم يسوقون دواجنهم باسعار منخفضة لا تتناسب مع تكلفة التربية وبالتالى سيتعرضون للخسارة.

وأضاف أن التراجع فى شراء الكتاكيت سيكون له تأثير على المدى البعيد حيث سيؤدى إلى انخفاض الانتاج المحلى من الدواجن التى تباع للمستهلك، لافتا أن ذلك لن يكون له تأثير ملحوظ فى السوق نظرًا لوجود مخزون وفير من الدواجن المجمدة التى استوردتها الحكومة مما يعنى أن الدواجن ستكون متوافرة ولن يؤثر ذلك فى أسعارها.

وأكد أن المربى الصغير لديه تصور كامل بأن الحكومة تقف ضده برغم انه يبع دواجنه بأسعار أقل من التكلفة، ومع ذلك الحكومة تقول له أن سعره غالى وتتجه لاستيراد المجمد.


وأضاف :"الحكومة تفرض على المربى اعباء تؤدى لزيادة التكلفة التربية منهارسوم جمركية وترفع سعر المياه والكهرباء والغاز وكل هذه ال تزود تكلفة التربية وبرغم كل ذلك تقول الحكومة ان منتج المربى غالى والمستور أرخص، لذلك فالمربى الصغير لا يشعر بالآمان فى حين أن المربى الاجنبى لا تفرض عليه هذه الأعباء، كما أن الذرة وفول الصويا الذى يمثل جزء كبير من تكلفة صناعة الدواجن متوافر لدى المربى الاجنبى فى حين المربى المصرى يستورد الذرة وفول الصويا وهذا يجعل تكلفة التربية كبيرة".

وأكد أن الاتحاد طالب بإلغاء الضرائب العقارية والقيمة المضافة على الاعلاف من أجل تشجيع المربين والمنتج المحلى، لافتا إلى أن إلغائهم سيحافظ على صناعة الدواجن فى مصر لأنها ستساهم فى انخفاض تكلفة التربية وبالتالى ستنخفض أسعارها ولن تلجأ الحكومة إلى الإستيراد.