موقع الأرض

اتحاد منتجي الدواجن: تصريحات مسؤولة 57357 لعمرو أديب عن هرمونات الدواجن جهل يضر بالاقتصاد الوطني

الدكتور نبيل درويش
الأرض - خاص -

رفض الدكتور نبيل درويش رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، التصريحات التي أدلت بها مسؤولة التغذية العلاجية في مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، للإعلامي عمرو أديب على قناة "إم بي سي" مصر، للتحذير من تناول بعض أجزاء الدواجن، لتسببها في الإصابة بمرض السرطان.

وكانت الدكتورة جولسن صالح رئيس قسم التغذية العلاجية في مستشفى 57357، قد قالت في تصريحاتها خلال برنامج "الحكاية"، إن تناول بعض أجزاء الدواجن، مثل: الجلد، والأجنحة، والرقبة، والكبدة، يتسبب في الإصابة بالسرطان، لاحتوائها على هرمونات، وهو حديث ينم عن جهل علمي صريح، وفقا للدكتور نبيل درويش.

وقال الدكتور درويش في تصريح خاص لـ "الأرض"، إن هذه التصريحات يجب ألا توصف بأقل من أنها "مغرضة" جاءت عن جهل يضر بصناعة وطنية قوامها نحو 70 مليار جنيه، ويزيد عمر تقدمها في مصر على 60 عاما، ويعمل بها نحو خمسة ملايين شخص، يمثلون خمسة ملايين أسرة فقيرة.

وأكد دوريش أن صناعة الدواجن وجميع حلقاتها، بمدخلات إنتاجها، سواء أعلاف، أو أدوية، لا يدخل فيها أي نوع من الهرمونات.

وتساءل درويش عن مصدر المعلومات التي تصدر عن مسؤولة بحجم "رئيس قسم التغذية العلاجية" في أكبر مؤسسة لعلاج السرطان في مصر والشرق الأوسط، ويفترض أنها تتسلح بمركز أبحاث، لا يوصف بأقل من "عالمي".

وطالب درويش مستشفى 57357 بضرورة رفع أقصى درجات التوعية، وذلك بالاتصال بوزارتي الزراعة والصحة، وهيئة سلامة الغذاء، للتحقق من مدى صحة هذه التصريحات، حيث يأتي ذلك من واجباته العلمية والبحثية والعلاجية، مشددا على ضرورة مخاطبة وزارة الصحة لسحب عينات من أجزاء الدواجن التي ذكرتها الدكتورة جولسن صالح، وتحليلها في معامل وزارة الصحة، للتثبت من النتائج إن وجدت، أو الاعتذار وتصحيح الأخطاء إذا ثبت عدم صحة الفرضية التي ذكرتها.

وأكد درويش أنه ما لم تقدم الدكتورة جولسن صالح المستندات العلمية الدالة على صحة تصريحاتها، فإن اتحاد منتجي الدواجن، بصفته الكيان الذي يضم شركات إنتاج الدواجن وصغار المربين، في مصر، سوف يتجه لرفع دعوى قضائية، ضد الدكتورة بشخصها، وضد المستشفى الذي تحدثت باسمه، كون هذه الصناعة تمثل عصبا قويا في عمود الاقتصاد الوطني المصري.

وأفاد دوريش أن مصدر خطورة هذه التصريحات التي لا تمت للعلم بصلة، أنها صدرت من مسؤولة تمثل أكبر كيان لعلاج السرطان في مصر والشرق الأوسط، ويحظى بمصداقية عالية لدى المستهلك، كما أنها أذيعت عبر برنامج يحظى بنسبة مشاهدة عالية، ما يؤكد تأثيره السلبي على قطاع الدواجن في مصر، الذي يعتبر القطاع الوحيد لإنتاج البروتين الأرخص على الإطلاق، والأكثر أمانا، كونه الأأمن غذائيا للأطفال وكبار السن.