الأرض
موقع الأرض

أهم الطرق لمقاومة الثعابين ومكافحتها

جميلة حسن -

الثعابين إحدى رتب الزواحف وهى منتشرة فى جميع أنحاء العالم، ويوجد منها أكثر من 3000 نوع وتحت النوع، وهى لا تسمع الأصوات المنقولة فى الهواء لكنها قادرة على الإحساس بترددات الأرض الملامسة لها.

وأوضح المهندس علي قياسة، رئيس لجنة المكافحة الحقلية بالإدارة الزراعية بدكرنس في الدقهلية، أن الثعبان يتميز بجسمه الطويل ولسانه المشقوق، كما انه عديم الأطراف والجفون والآذان الخارجية.

وأضاف "قياسه" لـ"الأرض"، أن الثعابين تعيش فى أماكنها المفضلة التى يتوفر فيها الغذاء، بعضها يعيش فى شقوق التربة والبعض فوق الأشجار وبين الأعشاب الكثيفة، وتفضل الأماكن الباردة الرطبة المظلمة فى الريف والمدينة، والأماكن المهملة وتحت المخلفات المتراكمة وعلى جوانب الترع والمصارف وبين الأعشاب الكثيفة الرطبة فى الحقول المهملة وفى قواعد المنازل الريفية وشقوق الحوائط وجدران مزارع المواشى المتشققة وفى مزارع الأسماك، كما تفضل الأماكن التى تزداد فيها الفئران والضفادع.

وأشار "قياسه"، إلى أن الثعابين تتغذى على القوارض مثل الفئران وصغار الطيور الموجودة فى العشوش والحشرات المختلفة وديدان الأرض والسحالى، أما الثعابين التى تعيش فى الماء تتغذى على الضفادع والأسماك ، مضيفًا أن الثعابين فى معظمها غير سام والقليل من أنواعها سام، وأحيانا تكون فى منتهى الخطورة، وعادة لا تهاجم الإنسان ولكنها قد تضطر إلى ذلك، وتنحصر أضرار الثعابين للإنسان فى العض والتسمم.

ولفت "قياسه"، إلى انه نتيجة لأن الثعابين تتغذى على القوارض مثل الفئران والحشرات، فعندما تقل الثعابين، تزداد أعداد القوارض والحشرات التى تنقل الأمراض وتدمر المحاصيل الزراعية، موضحًا أن سموم الثعابين فى علاج الكثير من الأمراض مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان.

وأضاف أن الثعابين تلعب دورا هاما فى الحد من أعداد القوارض فى البيئات التى تعيش فيها، لذلك يجب مراعاة عدم زيادة عددها حتى لا تسبب أضرارا للإنسان وذلك بتنظيم أعدادها لتلافى تلك الأضرار، من خلال تحصين المبانى والأسوار ضد الفئران وذلك بسد جميع الفتحات بإحكام وكذلك أركان الابواب والنوافذ وحول المواسير فى الحوائط الخارجية والشقوق المختلفة فى الحوائط والأسوار، وإزالة أماكن تجمع وتغذية الفئران مثل تجمعات القمامة وتراكمات المخلفات والحشائش المتبقية على جوانب الترع والمصارف والأماكن الرطبة المظلمة والأماكن غير المأهولة والتطهير الدورى للترع والمصارف والتخلص من مخلفات الزراعة وأكوام الحشائش والبوص والهيش وجميع البؤر التى تساعد على الإنتشار.

وعن أهم الطعوم السامة المستخدمة فى مكافحة الثعابين، أوضح "قياسه" أنه في الأماكن ذات مصادر المياه المحدودة يمكن إستخدام طعم مكون من 1جزء سلفات نيكوتين مضاف إلى 250 جزء ماء بحيث يوضع فى طبق معدنى مسطح وتوزع الأطباق فى الحقل فى مناطق تجمع الثعابين، كما يمكن إضافة قليل من اللبن المتخمر للطعم كمادة جاذبة للثعابين

يمكن حقن بيض الطيور بأحد المبيدات سريعة المفعول مثل (فوسفيد الزنك) ويتم توزيع البيض المحقون فى المكان الذى شوهدت فيه الثعابين.

وأضاف انه يمكن إستخدام الغازات السامة وذلك بتبخير جحور الثعابين بأحد الغازات السامة المستخدمة فى التبخير، مشيرا إلى أن هناك العديد من الطرق للتخلص من الثعابين، منها إستخدام الأسطح اللاصقة المستخدمة فى مكافحة الفئران لصيد الثعابين وذلك بفرد المادة اللاصقة على لوحة من الخشب ووضعها فى مجال حركة الثعابين فيلتصق بها ويسهل التخلص منها، وعمل أكوام من الخيش المبلل بالماء، وتوزع الأكوام على المساحة الموبوءة وتغطى كل كومة بقطع خيش جاف لتقليل فقد الماء والإظلام، وتترك لمدة أسبوع فتتجمع الثعابين فى الأماكن الرطبة المظلمة، بعد ذلك تجمع الأكوام بإحتراس أثناء النهار حتى نضمن وجود الثعابين ثم تقلب الأكوام فى حفرة عميقة وتحرق.

ولفت إلى انه يمكن التخلص من الثعابين فى جحورها بإستخدام خرطوم كاوتشوك بطول وقطر مناسب وإدخاله فى الجحر ثم يصب فيه كمية من الجازولين ويضخ الهواء من طرفه الخارجى.

ومن أشهر المصائد لصيد الثعابين، المصيدة القمعية المصنوعة من السلك سعة ثقوبه من ربع إلى نصف بوصة (6-12مم) وبطول 75 سم وإرتفاع 60سم للأجنحة وتستخدم لتوجيه الثعبان للدخول من فتحة القمع والقمع أبعاده 30x12سم.