سلوكيات وطرق مكافحة الغربان.. تعرف عليها

الغراب هو أحد الطيور المعروفة في مختلف أنحاء العالم، والتي تتواجد بكثرة فى المناطق الجبلية وشبه الجبلية والغابات والأراضي الزراعية، ولا تتواجد الغربان في المناطق السكنية إلا قليلاً إذا وجدت أشجار فى تلك المناطق، ووفقا لما ذكره المهندس ياسر حسن رئيس قسم الإرشاد الزراعي بالإدارة الزراعية بالمنزلة، فإن الغراب ينتمي إلى رتبة متكاملة تحمل اسم الغرابيات، وتضم مختلف الأنواع والفصائل من الغربان المختلفة حول العالم، ويتغير حجم الغراب وشكله وطول منقاره من فصيلة إلى أخرى.
وأوضح "حسن" بعض السلوكيات العامة لطائر الغراب، وهي:
1- الغربان تتواجد فى أماكن تجمع النفايات وهى من أهم مصادر التغذية لها، وكذلك المسالخ وتجمعات المياه.
2- الغربان من الطيور العدائية التى يمكن أن تهاجم من أجل الحصول على الطعام.
3- الغربان تتواجد فى تجمعات وفى الأماكن القريبة جدا من الإنسان.
4- الغربان من الطيور المتجولة أثناء النهار، ويكون له مكان تجمع يختلف عن مكان العش ويظهر أمام العامة كأنه مكانه الأصلى.
5- الغربان تبدأ نشاطها مع أول ضوء للنهار وتذهب للأماكن المناسبة للحصول على غذائها وتقضى بها طول النهار.
6- الغراب يعيش دائما فى جماعات مع أنه أحادى الاقتران، وتضع أنثى الغراب فى الغـالب متوسط 3 بيضات فى المرة الواحدة، وفصل التكاثر يكون فى شهرى فبراير وسبتمبر من كل عام.
7- تجتمع الغربان حول موتاها، كما انها لا تنسى وجه من يُشكل تهديدا لها، وتُعلم غيرها من الغربان لتعنيف الشخص المشكوك فيه بصوت عال، وهذا يعني أن مجاميع بأكملها من الغربان الأخرى ستصيح بصوت عال عند رؤية وجه ذلك الشخص ولعدة سنين.
وأشار "حسن" إلى بعض الأضرار التي تسببها الغربان، وهي:
1- يفترس الغراب أنواع من الطيور الصغيرة، حيث أنه فى حالة زيادة عدده فإنه يمكن أن يغير من البيئة الحياتية للمنطقة ويؤثر علي التوازن البيئى.
2- له تأثيرات سلبية على صحة الإنسان، حيث أنه ناقل للعديد من الأمراض وذلك لطبيعته المترنمة ويقوم بنقل كثير من الميكروبات من القمامة والجيف.
3- يضع مخلفاته والمادة العضوية في مياه الشرب وتجمعات المياه الأخرى.
4- يعتبر عامل إزعاج وذلك بسبب صياحه المستمر.
وشدد "حسن" على ضرورة مكافحة الغربان، بإتباع الطرق التالية:
1- المكافحة بإستخدام الطعوم السامة:
- يتم فى البداية مراقبته وتتبع الحركة اليومية للطائر بين أخذه طعامه وبقاءه في المنطقة أثناء النهار وذهابه إلى عشه في نهاية اليوم، وبعد تحديد أماكن التجمع والجذب للغربان تبدأ الخطوات الأولية لعملية استئناسه، وذلك بنثر الطعوم بدون سموم حتى يتعود على الطعوم وأماكنها، ويشترط أن تكـون هـذه الطعـوم من أكثر الجاذبات لـه مقـارنة بأى غـذاء آخـر له.
- يتم تحديد عدد الطعوم المستخدمة بعد تحديد الكثافة التقريبية للغربان ومساحة المكان.
- يتم نشر الطعوم قبل الفجر (أى قبل بدأ النشاط اليومي للغربان).
- يتم نشر الطعوم المحتوية على السموم (وهو نفس الطعم الذى تعود عليه الغراب وفى نفس الأماكن السابقة).
- يتم تتبع تجمعات الغربان في مناطق مكافحتها، وتسجيل ما طرأ على الكثافة من خلال المشاهدة، وذلك لتقييم العمل ومدى كفاءته، وهي طريقة فعالة ومؤثرة في حالة التمكن من تحديد أماكن توالد الغربان.
2- هدم العشش "المكافحة اليدوية":
- بعد حصر أماكن العشش نقوم بهدمها، وذلك قبل عودة الطائر لها والقضاء على ما فيها من بيض وأفرخ.
- متابعة سلوك الطائر بعد هدم العش الخاص به، وهل سيظل في مكانه أم سيبدأ فى البحث عن مكان آخر.
- عمل تقييم شهري لما تم إنجازه، ويتم تسجيله فى جداول خاصة تشتمل علي ما يلي:
عدد الطعوم المستخدمة - عدد حالات وفيات الغربان وأفراخها وكمية البيض الذى تم تدميره والقضاء عليه - عدد الأعشاش التى تم حصرها وهدمها.
- يتم عمل تقدير للكثافة الخاصة بالطائر في كل موقع شهريا من خلال تحديد العدد التقريبى في مساحة معينة ومقارنتها بالكثافة الأولية التى تمت قبل بدء برنامج المكافحة، ويتم عمل التقييم الفعلى بناء على ذلك.