قصة اللندين في 19 عاما.. مبيدات سامة لشركة وهمية تخلصت منها البيئة
19 عامًا لم تبرح فيهم مبيدات "اللندين" السامة أرض مصر، حتى تعلن وزارة البيئة، صباح غد الخميس، في مؤتمر صحفي التخلص النهائي من شحنة "اللندين" السامة بميناء الأدبية، وذلك في مقر المركز البيئي الثقافي التعليمي في الفسطاط "بيت القاهرة". نُفذّت إجراءات التخلص من شحنة المبيدات شديدة الخطورة "اللندين" المستقرة في ميناء الأدبية منذ العام 1998، تحت إشراف وزارة البيئة وبتمويل من البنك الدولي، والتي تنتهي بعد إعادة تعبئتها وشحنها إلى خارج مصر. 220 طنًا كمية مبيدات اللندين الموجودة في مصر حسب تصريح غادة عبدالمنعم، مدير الإدارة العامة للموارد والنفايات الخطرة في وزارة البيئة، في تقرير مصور أنتجته الوزارة في فبراير الماضي، وتعتبر مبيدات اللندين، من الملوثات العضوية الثابتة التي التزمن مصر ملتزمة بالتخلص من تراكمات المبيدات والملوثات العضوية الثابتة. ودخلت "اللندين" إلى الميناء عن طريق إحدى الشركات التي كانت تصدرها إلى إحدى الدول الإفريقية ونزلت في ميناء الأدبية "ترانزيت"، ثم اختفت وتركت الشحنة ورفعت قضايا وتم التوصل إلى أن الشركة وهمية، وبالتالي استمرت هذه الشحنة موجودة في ميناء الأدبية، حسبما قال أحمد عبدالحميد مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة. وقدّم مرفق البيئة العالمية تحت إدارة البنك الدولي منحة بقيمة 8.1 مليون دولار بمشاركة من الحكومة المصرية بـ15 مليون دولار، وتشترك أكثر من جهة إلا أن وزارة البيئة هي الجهة القائمة على التنفيذ. أفضل حل علمي للتخلص من المبيدات هو وجودها في أحد المحارق ذات تكنولوجية عالية خارج مصر يتم تعبئتها في 10 حاويات داخل الميناء، ثم شحنها إلى المحرقة وستحرق في فرنسا.