موقع الأرض

خطة قومية للنهوض بمحصول قصب السكر في مصر

أرشيفية
-

استنباط أصناف جديدة أكثر إنتاجية ومقاومة للأمراض

تقرير رسمى: زيادة الاستهلاك 60 ألف طن.. واستيراد 700 ألف سنوياً

كتب: حسن سالم

أكد الدكتور عبد الله الشافعى، مدير معهد المحاصيل السكرية، في مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، وضع خطة قومية للنهوض بمحصول قصب السكر، تعتمد على ثلاثة محاور أساسية، وتهدف لاستنباط أصناف قصب سكر أكثر إنتاجية ومقاوِمة للأمراض والحشرات والإجهادات البيئية المختلفة.
وقال "الشافعي"، إن المحاور تتمثل فى تقييم وإكثار الأصناف المبشرة المتوفرة لدى المعهد وشركات السكر فى تجارب مشتركة بينهما فى المحطات البحثية وإكثارها لدى المزارعين فى نويات صغيرة ومتابعتها وتقييمها سنوياً، واستيراد عقل وبذور أصناف تجارية من الخارج من الدول التى تناسب ظروفها الجوية والبيئية ظروف البيئة المصرية، وتحسين وتطوير برنامج تربية وانتاج أصناف قصب سكر تحت الظروف المصرية


وأضاف مدير معهد المحاصيل السكرية، أن المشروع يعتمد على خطة من 8 خطوات أساسية، تتمثل فى استمرار معهد بحوث المحاصيل السكرية فى استنباط أصناف جديدة من قصب السكر تتميز بارتفاع المحصول والمحتوى السكري والمقاومة للأمراض والآفات، بالإضافة إلى استمرار التعاون بين معهد بحوث المحاصيل السكرية ومجلس المحاصيل السكرية وشركة السكر والجهات المعنية الأخرى في وزارة الزراعة ومزارعي القصب فى نشر الأصناف الجديدة.
 

وأشار "الشافعي" إلى أن الخطة تعتمد أيضاً على ضرورة استمرار الدعم المالي من الجهات المعنية لقيام معهد بحوث المحاصيل السكرية بدوره فى إنتاج أصناف جديدة من قصب السكر وتبادل الأصناف مع محطات تربية القصب العالمية بالدول المختلفة وسفر شباب الباحثين للتدريب بالخارج، والاهتمام بتنفيذ جميع العمليات الزراعية لإنتاج قصب السكر، وفقاً للتوصيات الفنية الواردة بالخطة المعتمدة لإدارة المحصول، تحت إشراف القطاع الزراعى والمعهد، وترشيد استهلاك مياه الرى من خلال التوسع فى مشروع الرى السطحى المطور الجارى تنفيذه بين وزارتى الزراعة والرى، والاهتمام بمكافحة الآفات والأمراض والحشائش والقوارض فى حقول القصب وتوفير المبيدات اللازمة لذلك، وإجراء عمليات المكافحة المتكاملة فى المواعيد المثلى.
كما تقوم الخطة على الاهتمام والعمل على توفير المعدات اللازمة لزراعة وكسر حصاد القصب تكون ملائمة للظروف المصرية، وضرورة التنسيق بين الجهات المعنية بالأرصاد الجوية وشركة السكر ومديريات الزراعة لتوعية الزراع بتأثيرات الظروف الجوية المعاكسة على القصب وكيفية معالجتها.


كشف "الشافعى" عن استنباط صنف جديد لمحصول السكر، هو "جيزة 3" ويتميز بارتفاع الحلاوة وناتج السكر عن الصنف التجاري السائد حالياً (س9)، علاوة على أنه صنف مبكر النضج ويلبي رغبة شركة السكر فى زيادة محصول السكر وإطالة موسم التصنيع، مؤكداً أن مصر اعتمدت لفترات طويلة فى زراعة القصب على استيراد عقل تقاوي بعض الأصناف التجارية من مناطق نشأته من جزيرة جاوة في إندونيسيا وكوامباتور بالهند حتى سبعينيات القرن الماضى، ثم بدأ الدور البحثى الرائد لمعهد بحوث المحاصيل السكرية فى تربية وإنتاج العديد من الأصناف الجديدة من القصب تحت الظروف الطبيعية بمحافظات الأسكندرية والجيزة، ومنها الصنف المصرى الشهير "جيزة-تايوان 54-9" (المعروف باسم س9) الذى يتميز بصفات جعلت كلاً من المزارعين وشركة السكر تتمسك بزراعته حيث لا يزال يغطى معظم المساحة المنزرعة تجارياً من الثمانينات، إلى أن بدأت إنتاجيته وتحمله للإصابة بالأمراض والآفات فى الضعف، مؤكداً أن الأصناف الجديدة تم تمويل استنباطها من مجلس المحاصيل السكرية وبتعاونٍ مع شركة السكر فى عمل بحثى شاق ومجهد استمر سنوات، لافتا إلى أن الأصناف الجديدة تساعد فى سد أو تقليل الفجوة بين الإنتاج والإستهلاك من السكر.

فيما كشف تقرير رسمي عن ارتفاع الفجوة من السكر إلى 700 ألف طن يتم استيرادها سنوياً وازدياد الاستهلاك السنوى بمقدار 60 ألف طن فى العام، مؤكداً أن ذلك يضع عبئاً متزايداً على كل الجهات ذات الاختصاص، ومنها وزارة الزراعة وززارة الصناعة، ممثلة فى الشركات المُصنِّعة للمادة الخام (بنجر وقصب السكر بأصنافهما المختلفة، لافتا إلى أن الإنتاج السنوي من السكر يبلغ 2,4 مليون طن، منها 1,02 مليون طن من قصب السكر و 1,3 مليون طن من بنجر السكر، فى حين يبلغ استهلاك مصر من السكر نحو 3,1 مليون طن.