الأرض
موقع الأرض

ترامب يستعد لإعادة فرض الرسوم الجمركية رغم الطعون القضائية

ترامب
كتب - محمود راشد: -

تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة فرض الرسوم الجمركية على الواردات عبر مسارات قانونية بديلة، تحسبا لاحتمال صدور حكم من المحكمة العليا يقضي بعدم قانونية استخدام صلاحيات الطوارئ التي استندت إليها الإدارة في فرض الإجراءات الحالية.

ويعكس هذا التوجه إصرارا واضحا على مواصلة السياسة الحمائية التي تشكل أحد أعمدة النهج الاقتصادي لترامب.

خيارات قانونية بديلة بعد حكم المحكمة

تفيد تقديرات دبلوماسيين وخبراء في قانون التجارة الدولية بأن أي قرار سلبي من المحكمة العليا لن يؤدي تلقائيا إلى إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة. بل ستلجأ الإدارة إلى تفعيل أدوات تشريعية وتجارية أخرى متاحة في المنظومة القانونية الأميركية، بما يسمح بإعادة فرض الرسوم تحت أطر قانونية مختلفة.

وتؤكد مصادر مطلعة أن طبيعة هذه القوانين ستعتمد على تفاصيل الحكم المرتقب، لكنها قد تشمل مزيجا من قوانين التجارة القائمة وآليات تنظيمية بديلة.

الرسوم الجمركية ركيزة ثابتة في سياسة ترامب

تشكل الرسوم الجمركية عنصرا مركزيا في سياسة ترامب الاقتصادية، التي تقوم على حماية الصناعات الأميركية والضغط على الشركاء التجاريين لتعديل ممارساتهم.

ويرى مراقبون أن الإدارة تعتبر هذه السياسة غير قابلة للتراجع، حتى في حال تعرضها لنكسات قانونية مؤقتة. ويعزز هذا التوجه استعداد البيت الأبيض للتحرك السريع من أجل سد أي فراغ قانوني قد ينشأ عن قرار المحكمة.


تصريحات قانونية تؤكد الاستمرارية

نقلت صحيف أمريكية عن تيد مورفي، محامي التجارة في شركة سيدلي أوستن، قوله إن الرسوم الجمركية لن تختفي ببساطة، بل ستعود تحت مسمى مختلف وبسرعة كبيرة، وقد يعاد فرضها في اليوم نفسه.

ويعكس هذا التقييم قناعة واسعة داخل الأوساط القانونية بأن إدارة ترامب تمتلك الأدوات اللازمة للحفاظ على نهجها الجمركي، بغض النظر عن مآلات النزاع القضائي.


تداعيات محتملة على الشركاء التجاريين

في حال تفعيل هذه المسارات البديلة، يتوقع أن تستمر حالة عدم اليقين في العلاقات التجارية للولايات المتحدة، مع احتمال تصاعد التوتر مع شركائها الرئيسيين.

كما قد ينعكس ذلك على سلاسل الإمداد العالمية والأسعار، في وقت تراقب فيه الأسواق الدولية عن كثب التطورات القانونية والسياسية المرتبطة بالسياسة التجارية الأميركية.