طفرة زراعية في أسيوط خلال 2025 بدعم الدولة والمزارعين

حظي ملف الزراعة في أسيوط باهتمام واسع خلال عام 2025، في إطار توجهات الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، وهو ما انعكس بوضوح على تحسين أوضاع المزارعين، ورفع كفاءة الخدمات الزراعية المقدمة داخل القرى والمراكز بالمحافظة.
وأكد اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أن القطاع الزراعي شهد طفرة ملحوظة على مستوى الإرشاد والمتابعة الميدانية وحماية الأراضي، بفضل خطة عمل متكاملة نفذتها مديرية الزراعة تحت إشراف الدكتور عبد الرحيم أحمد، وكيل وزارة الزراعة، مستهدفة تطوير منظومة الإنتاج الزراعي ومواجهة التحديات المناخية المتسارعة.
وأوضح المحافظ أن مديرية الزراعة نفذت خلال عام 2025 نشاطًا مكثفًا شمل تنظيم نحو 2600 ندوة ولقاء واجتماع وزيارة ميدانية، ركزت على نشر الوعي بأساليب الزراعة الحديثة، وتحسين الإنتاجية، والتعامل العلمي مع آثار التغيرات المناخية على المحاصيل الاستراتيجية.
الزراعة في أسيوط تدعم المزارعين ميدانيًا
وأشار محافظ أسيوط إلى عقد 750 لقاءً مباشرًا مع المزارعين بمختلف القرى، لشرح العمليات الزراعية السليمة، وتقديم الإرشادات اللازمة لمواجهة الظروف الطارئة، إلى جانب تنظيم 45 لقاءً مع وفود أجنبية وممثلي وزارات وهيئات وشركات مصرية، بما يعزز تبادل الخبرات ويدعم تطوير القطاع الزراعي بالمحافظة.
وأضاف أن المديرية نظمت 420 ندوة إرشادية تناولت محاصيل متعددة، أبرزها القمح، والذرة الشامية، والذرة الرفيعة، والمحاصيل الزيتية، وبنجر السكر، والرمان، والموالح، فضلًا عن عقد 917 اجتماعًا ولقاءً بالتنسيق مع قيادات المحافظة، وجامعة أسيوط، ومسؤولي الجمعيات التعاونية، ومديرية العمل، إلى جانب 18 ندوة واجتماعًا بالتعاون مع مركز النيل للإعلام، والغرفة التجارية، ومؤسسات المجتمع المدني، ومديرية الصحة.
وفي إطار المتابعة الميدانية، أوضح اللواء هشام أبو النصر أنه تم تنفيذ 450 زيارة ميدانية للإدارات الزراعية والجمعيات التعاونية، للاطمئنان على حالة المحاصيل والصوب الزراعية، وضمان انتظام صرف الأسمدة وفق ضوابط منظومة "كارت الفلاح"، بالإضافة إلى متابعة تشغيل المجمعات الخدمية الزراعية التي يتم تنفيذها ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، بما يضمن تقديم خدمات متكاملة للمزارعين.
وفيما يتعلق بحماية الرقعة الزراعية، أكد محافظ أسيوط أن المديرية، بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية، نجحت في إزالة 349 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية خلال عام 2025، بإجمالي مساحة بلغت 12 فدانًا و10 قراريط و2 سهم، مشددًا على أن المحافظة تتعامل بحزم مع أي مخالفات حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة، ودعمًا لتوجه الدولة في التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي.
ولفت المحافظ إلى المتابعة المستمرة لموسمي الزراعة والحصاد، لافتًا إلى أن المساحة المنزرعة بمحصول القطن خلال موسم 2025 شهدت زيادة تجاوزت 3 آلاف فدان، بينما بلغت المساحة المنزرعة بمحصول القمح 188 ألفًا و149 فدانًا، أسفرت عن توريد نحو 185 ألفًا و238 طنًا من القمح.
وأضاف أن زراعات الموسم الصيفي 2024/2025 شملت الذرة الشامية على مساحة 198 ألفًا و22 فدانًا، والذرة الرفيعة 49 ألفًا و840 فدانًا، وفول الصويا 11 ألفًا و266 فدانًا، إلى جانب القطن، والسمسم، ودوار الشمس، في تنوع يعكس مرونة الخريطة الزراعية بالمحافظة.
أما المحاصيل الشتوية، فقد شملت زراعة القمح، وبنجر السكر على مساحة تجاوزت 20 ألف فدان، والبصل الفتيل، والطماطم، والبرسيم المستديم والحجازي، بما يلبي احتياجات السوق المحلي وقطاع الثروة الحيوانية.
وفي قطاع البساتين، أوضح محافظ أسيوط أن المحافظة تضم مساحات واسعة من محاصيل الفاكهة، أبرزها الرمان الذي تجاوزت مساحته 11 ألف فدان، إلى جانب الموالح، والمانجو، والعنب، والموز، ما يؤكد تنوع النشاط الزراعي وامتلاكه فرصًا واعدة للنمو والتصدير.
واختتم اللواء الدكتور هشام أبو النصر تصريحاته بالتأكيد على استمرار دعم المحافظة الكامل للقطاع الزراعي، باعتباره ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي ومصدر دخل رئيسي لآلاف الأسر، مشددًا على أن ما تحقق خلال عام 2025 يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق تنمية زراعية شاملة ومستدامة بمحافظة أسيوط.

