تنقية الحيازات تنعش توزيع الأسمدة الزراعية
شهد ملف توزيع الأسمدة الزراعية انفراجة غير مسبوقة خلال الموسم الشتوي الحالي، بعد نجاح وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في تنفيذ خطة شاملة لتنقية الحيازات الزراعية، ما انعكس بشكل مباشر على توافر الأسمدة وصرفها للمزارعين دون معوقات، في خطوة تعزز استقرار الإنتاج الزراعي وتدعم الفلاح المصري.
وأكد أسعد منادي، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعي بوزارة الزراعة، أن الوزارة انتهت من عمليات تنقية دقيقة للحيازات الزراعية بين الموسمين الصيفي والشتوي، شملت وقف الكروت الذكية غير السليمة، وإلغاء الحيازات الوهمية، واستبعاد من لا يمتلكون سندات ملكية قانونية، الأمر الذي أسهم في إنهاء أزمات مصطنعة كانت تؤثر على منظومة الصرف.
انتظام توزيع الأسمدة الزراعية للمزارعين
وأوضح منادي أن هذه الإجراءات الصارمة أدت إلى تحقيق وفرة ملحوظة في الأسمدة داخل الجمعيات الزراعية على مستوى الجمهورية، حتى أصبحت مخازن العديد من الجمعيات ممتلئة بالكميات المقررة، موجهاً المزارعين إلى سرعة التوجه إلى جمعياتهم الزراعية لصرف كامل حصصهم من الأسمدة الخاصة بالمحاصيل الشتوية.
وأشار إلى أن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أصدر تعليمات مباشرة بصرف حصص الأسمدة كاملة للمزارعين اعتباراً من اليوم الاثنين، دون تأخير، لافتاً إلى أنه تم بالفعل توزيع 3 شكائر أسمدة لكل فدان، مع استكمال باقي الحصص المقررة، مؤكداً أن نحو 80% من الجمعيات الزراعية تسلمت بالفعل حصتها الكاملة من الأسمدة الشتوية.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعي أن إلغاء الكروت الذكية المضروبة كان له دور حاسم في ضبط المنظومة، حيث تم غلق الحيازات غير الحقيقية، ما أتاح إعادة توجيه الدعم لمستحقيه الحقيقيين، وأسهم في تحقيق عدالة توزيع الأسمدة بين المزارعين.
وفيما يتعلق بالمحاصيل المستفيدة، أوضح منادي أن صرف الأسمدة الشتوية يشمل محاصيل القمح، والبنجر، وقصب السكر، والموالح، والنخيل، وكافة محاصيل البساتين والخضروات، حيث يحصل فدان القصب على 13 شيكارة أسمدة، منها 7 خلال الموسم الصيفي، ويُستكمل الباقي في الموسم الشتوي، بينما يحصل البنجر على 4 شكائر للفدان، والبطاطس الشتوية من 4 إلى 5 شكائر للفدان، في حين يُصرف للقمح 4 شكائر أسمدة لكل فدان.
وتؤكد هذه الإجراءات أن وزارة الزراعة ماضية بخطى ثابتة نحو إصلاح منظومة الدعم الزراعي، وضمان وصول الأسمدة إلى المزارعين المستحقين، بما يسهم في زيادة الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي.