المغرب يضاعف صادرات الأفوكادو ويسجل رقما قياسيا في الموسم الحالى

يواصل المغرب تعزيز حضوره في سوق الأفوكادو العالمي مع تسجيل طفرة غير مسبوقة في الصادرات خلال الموسم التسويقي 2024/2025، ما يعكس توسعا واضحا في الإنتاج وتنوعا متزايدا في وجهات التصدير.
سوق الأفوكادو المغربي
سجل المغرب خلال الموسم التسويقي 2024/2025 الممتد من سبتمبر إلى أغسطس تصدير نحو 112 ألف طن من الأفوكادو، وهو أعلى رقم في تاريخ القطاع، بما يعادل ضعف صادرات الموسم السابق.
وتجاوزت عائدات التصدير حاجز 300 مليون دولار للمرة الاولى، ما يعزز مكانة الأفوكادو كأحد أهم محاصيل الفاكهة التصديرية في البلاد.
أداء الصادرات وتوزيع الأسواق
أصبح الأفوكادو يمثل أكثر من 10 في المئة من إجمالي عائدات النقد الاجنبي من صادرات الفاكهة والتوت في المغرب.
ولم يتفوق عليه في حجم الصادرات خلال عام 2024 سوى اليوسفي والبطيخ. واستمرت إسبانيا في تصدر قائمة المستوردين بحصة تفوق 35 في المئة رغم تراجعها النسبي، تلتها فرنسا وهولندا بحصص بلغت 25 و22 في المئة على التوالي، مع تسجيل نمو واضح في وارداتهما. وجاءت المملكة المتحدة وألمانيا ضمن الخمسة الكبار بحصص أقل.
تطور الوجهات الثانوية
شهدت الوجهات الثانوية نموا لافتا، حيث ارتفعت حصتها إلى 6.7 في المئة من إجمالي الصادرات مقارنة مع 3.2 في المئة في الموسم السابق. وسجلت كندا أعلى معدل نمو باستيراد أكثر من 1000 طن بعد أن كانت الكميات محدودة في السنوات الماضية. كما تضاعفت الصادرات إلى إيطاليا وسويسرا عدة مرات، وارتفعت بشكل حاد إلى البرتغال وبلجيكا، مع استمرار توسع الشحنات إلى موريتانيا والإمارات واستئناف الصادرات إلى تركيا.
توقيت الموسم والإنتاج
بدأ موسم تصدير الأفوكادو المغربي بالأصناف المبكرة في سبتمبر، وبلغ ذروته خلال أشهر الشتاء مع هيمنة صنف هاس، حيث سجل شهر يناير أعلى حجم شهري بلغ 32600 طن. ثم تراجعت الشحنات تدريجيا اعتبارا من مارس لتصل إلى أدنى مستوياتها في أغسطس. وعلى الرغم من استمرار تحديات الجفاف، يواصل إنتاج الأفوكادو في المغرب نموه، ما يدعم الأداء القوي للصادرات ويعزز قدرة البلاد على ترسيخ موقعها كمصدر رئيسي في الأسواق العالمية.

