محصول الشعير سلاح مصر لمواجهة شح المياه
يمثل محصول الشعير أحد الحلول الزراعية الذكية لمواجهة التحديات المتزايدة التي تعاني منها الزراعة المصرية، خاصة في ظل ندرة المياه وتدهور خصوبة التربة.
ويؤكد خبراء الزراعة أن الشعير لم يعد مجرد محصول تقليدي، بل أصبح ركيزة استراتيجية يمكن البناء عليها لتعظيم الاستفادة من الأراضي الهامشية وتحقيق قدر أكبر من الأمن الغذائي.
محصول الشعير حل ذكي للأراضي الهامشية
في هذا السياق، شدد الدكتور شريف إسماعيل، الأستاذ بقسم بحوث الشعير بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية، على أن الشعير يتمتع بقدرة فريدة على التكيف مع الظروف البيئية القاسية، ما يجعله خيارًا مثاليًا للأراضي التي تعاني من الملوحة، وشح المياه، وضعف الخصوبة.
وأوضح أن الشعير يتفوق على العديد من المحاصيل الأخرى في تحمّل الإجهادات البيئية، حيث ينجح في النمو والإنتاج تحت معدلات ري منخفضة ونسب ملوحة مرتفعة، وهو ما يمنح المزارعين فرصة حقيقية لاستغلال مساحات كانت تُعد غير مجدية اقتصاديًا.
وأضاف أن أهمية الشعير لا تقتصر على كونه محصولًا غذائيًا للإنسان، بل يمتد دوره ليشمل كونه علفًا عالي القيمة للحيوانات، ما يضاعف من جدواه الاقتصادية، ويجعله عنصرًا أساسيًا في دعم منظومة الإنتاج الحيواني.
وأشار إسماعيل إلى أن زراعة الشعير تسهم كذلك في تحسين خواص التربة على المدى الطويل، وتعزز من استدامة الإنتاج الزراعي، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على دخل المزارعين ويحافظ على الموارد الطبيعية.
ودعا المزارعين إلى التوسع الجاد في زراعة الشعير، مؤكدًا أن هذا المحصول يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في تحقيق الأمن الغذائي المصري، خاصة في ظل التحديات المناخية والمائية التي تواجه القطاع الزراعي.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن مستقبل الشعير في مصر يحمل فرصًا واعدة، شريطة تعميم زراعته في الأراضي الجديدة والهامشية، والاستفادة الكاملة من إمكاناته الإنتاجية والاقتصادية.