الأرض
موقع الأرض

تقاوي البطاطس المستوردة تهبط 21.5% وتغير خريطة الزراعة

اسلام موسى -

سجلت تقاوي البطاطس المستوردة تراجعًا ملحوظًا مع بداية الاستعداد لموسم 2025/2026، في مؤشر يعكس تحولات مهمة تشهدها سوق البطاطس المصرية، سواء على مستوى قرارات الزراعة أو توجهات الدولة والمزارعين نحو تقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي.

ووفقًا لبيانات رسمية صادرة عن الحجر الزراعي، بلغت كميات تقاوي البطاطس المستوردة حتى 21 ديسمبر 2025 نحو 95.826 ألف طن، مقارنة بحوالي 122.089 ألف طن خلال نفس الفترة من الموسم السابق، بانخفاض قدره 26.26 ألف طن، أي بنسبة تراجع وصلت إلى 21.5%.

تقاوي البطاطس المستوردة وتغير خريطة التوريد

وأظهرت البيانات تصدر اسكتلندا قائمة الدول الموردة لتقاوي البطاطس إلى السوق المصري، بإجمالي بلغ 43.915 ألف طن، ما يؤكد استمرار الاعتماد على الأصناف الأوروبية عالية الجودة في الزراعة التعاقدية.

وجاءت هولندا في المرتبة الثانية بحجم واردات وصل إلى 28.766 ألف طن، تلتها فرنسا بإجمالي 12.615 ألف طن، ثم الدنمارك بكمية بلغت نحو 6.929 ألف طن.

كما شملت الواردات كميات أقل من عدد من الدول الأوروبية الأخرى، حيث استوردت مصر من ألمانيا نحو 2.375 ألف طن، ومن النمسا حوالي 550 طنًا، وبلجيكا بنحو 468 طنًا، إلى جانب لوكسمبورج بإجمالي 156 طنًا.

لماذا تراجعت واردات التقاوي؟

يرجع هذا التراجع إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، أبرزها:

ارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي عالميًا.

إعادة تقييم المساحات المنزرعة بالبطاطس في بعض العروات.

التوسع التدريجي في استخدام التقاوي المعتمدة محليًا.

السعي إلى تقليل فاتورة الاستيراد ودعم ميزان المدفوعات.

محاولات تحقيق قدر أكبر من استقرار السوق وتوازن الأسعار.

ويرى متابعون للقطاع الزراعي أن الاتجاه نحو تعزيز إنتاج التقاوي المحلية المعتمدة قد يسهم خلال السنوات المقبلة في تقليل المخاطر المرتبطة بتقلبات السوق العالمية، مع الحفاظ على جودة المحصول ورفع كفاءة الإنتاج.

انعكاسات مهمة على السوق

ويحمل هذا التراجع في واردات تقاوي البطاطس دلالات مهمة للموسم الزراعي الجديد، سواء من حيث تخطيط المساحات، أو تكاليف الزراعة، أو فرص تحسين هوامش الربح للمزارعين، في حال نجاح منظومة التقاوي المحلية في سد جزء من الفجوة.