الأرض
موقع الأرض

ارتفاع إنتاج اللحوم والألبان عبر التلقيح الاصطناعي

اسلام موسى -

تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جهودها المكثفة للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية، حيث أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية عن نتائج ملموسة في مجال التلقيح الاصطناعي للماشية خلال شهر نوفمبر الماضي، في إطار خطة وطنية تستهدف تحسين السلالات ورفع كفاءة الإنتاج الحيواني على مستوى الجمهورية.

وأوضحت الهيئة أن إجمالي عدد الحالات التي خضعت للتلقيح الاصطناعي بلغ 53 ألفًا و236 رأس ماشية، في مؤشر يعكس توسع الدولة في تطبيق الأساليب العلمية الحديثة لدعم الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في الريف المصري.

وقال الدكتور حامد الأقنص، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير القدرات الوراثية للماشية، وزيادة معدلات الإنتاج من اللحوم والألبان، مع تحسين مستوى الخدمات البيطرية المقدمة للمربين، خاصة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا.

التلقيح الاصطناعي للماشية يرفع الإنتاج القومي

وأشار الأقنص إلى أن أعمال التلقيح الاصطناعي شملت 43 ألفًا و104 رؤوس من الأبقار، إلى جانب 10 آلاف و132 رأس جاموس، وتم تنفيذها عبر 1,588 نقطة تلقيح اصطناعي منتشرة بمختلف المحافظات، بما يضمن وصول الخدمة إلى أكبر عدد ممكن من صغار المربين.

وفي سياق متصل، لفت رئيس الهيئة إلى أن مراكز التناسل والتلقيح الاصطناعي نجحت في إنتاج 49 ألفًا و150 جرعة من السائل المنوي المجمد من طلائق محسنة وراثيًا، وذلك بمركزي العباسية وبني سويف، فضلًا عن توزيع 54 ألفًا و811 جرعة على المحافظات، لدعم تحسين الصفات الوراثية للقطعان وزيادة كفاءتها الإنتاجية.

وأكد الأقنص أن شهر نوفمبر شهد أيضًا تشخيص الحمل لعدد 18 ألفًا و102 رأس ماشية، إلى جانب علاج أسباب ضعف الخصوبة لدى 17 ألفًا و4 رؤوس، فضلًا عن التعامل مع أمراض الضرع والحالات المرضية المرتبطة بالجهاز التنفسي والتغذية والولادة، بما يسهم في الحفاظ على صحة القطيع وتقليل الفاقد وتحسين العائد الاقتصادي للمربين.

وتعكس هذه الجهود التزام الدولة بتطوير منظومة الثروة الحيوانية، وتعزيز الاعتماد على الحلول العلمية الحديثة، بما يحقق الاستدامة ويعزز دور القطاع الزراعي في دعم الاقتصاد الوطني.