الأرض
موقع الأرض

المحاصيل الزراعية تواجه تهديدات الشتاء وانتشار الأمراض الفطرية

-

يتوقع الخبراء أن الشتاء في مصر يبدأ رسميًا وفلكيًا يوم الأحد 21 ديسمبر 2025، ويستمر لمدة 88 يومًا حتى 20 مارس 2026، وفقًا للدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ. ويتسم هذا الشتاء بأجواء باردة تتخللها موجات صقيع، مع فرص مرتفعة لهطول أمطار على مناطق متفرقة من الجمهورية، مما يجعل الاستعداد المبكر للمواطنين والمزارعين ضرورة قصوى.

شتاء بارد وصقيع يضرب مصر بالكامل

وأوضح الدكتور فهيم أن النماذج المناخية تتوقع فصل شتاء بارد هذا العام، مع تأخر موجات البرودة، مما قد يؤثر على بعض محاصيل الفاكهة المتساقطة مثل العنب والبرقوق والخوخ. ويُتوقع حدوث موجات برد قارس خلال يناير، مع فرص عالية لتكون الصقيع في المناطق الداخلية والصحراوية، بينما ستكون فرص هطول الأمطار واسعة النطاق، تتراوح بين خفيفة وغزيرة، مع احتمالية تشكل سيول في مناطق مثل الظهير الصحراوي للوادي والدلتا، وسيناء، والساحل الشمالي.

الأمراض الفطرية تهدد الإنتاج الزراعي

ويعد الشتاء المقبل مثالياً لعدد من المحاصيل الشتوية الرئيسية، مثل القمح، الفول البلدي، البطاطس، البنجر، البصل، الثوم، البسلة، إضافة إلى الحبوب العطرية كالكمون واليانسون والشمر والكراوية والكزبرة. غير أن هذه الأجواء الباردة والرطبة توفر بيئة مثالية لانتشار الأمراض الفطرية، أبرزها الصدأ الأصفر على القمح، وتبقعات الفول البلدي، وأمراض الرطوبة على الفراولة والكتان والطماطم والبنجر والقرعيات، مما يهدد المحاصيل الاستراتيجية والزراعات التصديرية وحتى المحاصيل داخل الصوب الزراعية.

أبرز الأمراض المتوقعة والتوصيات العاجلة

وحذر الدكتور فهيم من شدة البرودة والرطوبة التي قد تؤدي إلى انتشار أمراض مثل اللفحة المتأخرة في البطاطس، والتبقع السركسبوري في البنجر، واللطعة الأرجوانية على البصل والثوم، والعفن الرمادي في الفراولة والزراعات المحمية، إلى جانب البياض الدقيقي في الفراولة على الأراضي الطينية، والندوة المبكرة في الطماطم والفلفل داخل الصوب، والعفن الأبيض في الفاصوليا.

وشدد على أهمية الاكتشاف المبكر للأمراض النباتية والتدخل السريع باستخدام المواد الفعالة المعتمدة مثل أزوكسي ستروبين وميتالكسيل ومانكوزيب ونترات النحاس ودايفينوكونازول وتيبوكونازول، مع الالتزام الكامل بجداول المبيدات للمحاصيل التصديرية.

كما أكد على ضرورة التخطيط السليم، وضمان تخزين كميات كافية من الكربوهيدرات داخل النباتات لضمان استقرار نموها ومقاومتها للتغيرات الحادة في درجات الحرارة.