الأرض
موقع الأرض

عميد زراعة أسيوط: التكنولوجيا الحديثة أساس تطوير التعليم الزراعي

محرر الأرض والدكتور مصطفى أبو العنين
كتب - إسلام موسى: -

أكد الدكتور مصطفى أبو العنين، عميد كلية الزراعة جامعة الأزهر بأسيوط، أن الكلية تولي اهتمامًا بالغًا بالجانب التطبيقي والتدريبي للطلاب، انطلاقًا من رؤية الدولة الهادفة إلى ربط التعليم الجامعي بسوق العمل، وإكساب الطلاب الخبرات العملية التي تؤهلهم للتعامل مع الواقع الزراعي بكفاءة واحترافية.

وأوضح عميد الكلية أن طلاب كلية الزراعة شاركوا خلال الفترة من 16 إلى 18 نوفمبر، الماضي في زيارات علمية ميدانية شملت مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية ووزارة الزراعة بضرورة فتح المراكز البحثية أمام طلاب الجامعات، مؤكدًا أن الكلية كانت من أوائل المؤسسات التعليمية التي بادرت بتنفيذ هذه الزيارات التطبيقية.

كلية الزراعة جامعة الأزهر تصنع الخبرات

وأشار أبو العنين إلى أن مركز البحوث الزراعية يضم 16 معهدًا متخصصًا وأكثر من 45 محطة بحوث زراعية على مستوى الجمهورية، ويتم إتاحة هذه الإمكانات أمام الطلاب المتفوقين في الشعب المختلفة، لافتًا إلى أن الكلية تضم 11 قسم بـ16شعبة علمية، وتقدم برامج تعليمية وتدريبية متنوعة، من بينها ندوات متخصصة حول الزراعة بدون تربة والإرشاد الزراعي بالممارسة العملية وتحت إشراف أكاديمي كامل.

وأكد أن كلية الزراعة تُعد مؤسسة تعليمية وبحثية في المقام الأول، ولا تعمل في مجال الإنتاج التجاري، حيث يتبع هذا القطاع مراكز الإنتاج الزراعي، بينما تركز الكلية على البحث العلمي والتدريب العملي، موضحًا أن لدى الكلية مزرعة فاكهة تعليمية تبلغ مساحتها قرابة فدان، يتدرب فيها الطلاب على أسس الزراعة الصحيحة، والمسافات البينية بين الأشجار والنباتات، إلى جانب زراعة الخضر مثل الطماطم والفلفل والباذنجان.

وأضاف أن الطلاب يتعرفون عمليًا على الفروق النباتية بين المحاصيل، مثل التمييز بين القمح والشعير من خلال شكل الأوراق، كما يتم تدريبهم على النظام البحثي الذي يتطلب تخصيص مساحات لتطبيق التجارب العلمية، سواء فيما يتعلق بالأصناف أو معدلات الإنتاجية، على أن يتم تعميم الأصناف الناجحة على المجتمع الزراعي بعد اعتمادها علميًا.

وشدد عميد الكلية على أن المناهج الدراسية تعتمد على أحدث التكنولوجيا الزراعية، ويتم ربطها بالتطبيق العملي من خلال الزيارات الميدانية، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح من أهم متطلبات تطوير القطاع الزراعي، خاصة في ظل تراجع أعداد المرشدين الزراعيين، ما يستلزم إيجاد برامج تواصل فعالة بين الفلاحين والمتخصصين لحل المشكلات الزراعية بشكل علمي مدروس.

وأوضح أن الرؤية المستقبلية لكلية الزراعة جامعة الأزهر تستهدف تخريج كوادر تمتلك المعرفة والخبرة، وقادرة على المنافسة في سوق العمل، إلى جانب إعداد أبحاث علمية عالية الإنتاجية، مقاومة للأمراض والملوحة، ومتكيفة مع التغيرات المناخية، لاسيما أن 93% من مساحة مصر تحتاج إلى التوسع الزراعي، في ظل تمركز 98% من السكان على نحو 7% فقط من إجمالي المساحة.

كما أشار إلى جهود الكلية في استنباط أصناف ومحاصيل صالحة للزراعة في الأراضي الصحراوية، إلى جانب العمل على تحسين سلالات الأبقار والجاموس لزيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم، موجهًا نصيحة لطلاب الكلية بضرورة الحرص على حضور الندوات والدورات التدريبية باعتبارها حجر الأساس لبناء المستقبل المهني.