الري تستخدم طائرات الدرون في متابعة التعدي على النيل وقنوات المياه

تلقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تقريرًا بشأن انطلاق المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي على استخدام طائرات الدرون في متابعة المنظومة المائية، وذلك في إطار توجه الوزارة نحو تبني التقنيات الحديثة ودعم منظومة التحول الرقمي والإدارة الذكية في إدارة ومراقبة الموارد المائية، ضمن الجيل الثاني لمنظومة المياه 2.0.
وأكد الدكتور سويلم أن هذا البرنامج يأتي تنفيذًا لاستراتيجية الوزارة الهادفة إلى رفع كفاءة إدارة الموارد المائية، وتعزيز الاعتماد على الحلول التكنولوجية الحديثة، بما يسهم في تحسين كفاءة أعمال المتابعة والتقييم، ودعم اتخاذ القرار، وتحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية، اتساقًا مع استراتيجية الموارد المائية 2050 ومستهدفات الجيل الثاني لمنظومة المياه 2.0.
وأشار إلى حرص الوزارة على رفع كفاءة الكوادر الهندسية والفنية، وتعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات طائرات الدرون، بما يدعم تطوير آليات العمل ويُحسن من أداء مختلف قطاعات وجهات الوزارة.
وأوضح التقرير أنه من المقرر الاستفادة من استخدام طائرات الدرون في عدد من المجالات، من بينها رصد التعديات على نهر النيل والمجاري المائية لضمان عدم إعاقة سريان المياه، ورصد الحشائش وورد النيل، ومتابعة الحالة الإنشائية للمنشآت المائية، ومتابعة خط الشاطئ وتحديد المناطق الأكثر عرضة للتآكل، ومتابعة منشآت الحماية من أخطار السيول، ورصد نوعية المياه، ودعم تطبيقات الري الذكي، وتحديد التركيب المحصولي، إلى جانب إنتاج خرائط ونماذج رقمية عالية الدقة تدعم اتخاذ القرار القائم على البيانات.
كما تضمن البرنامج التدريبي التعريف بطائرات الدرون المملوكة للوزارة والمستشعرات التي سيتم استخدامها، مع استعراض المواصفات الفنية التفصيلية لكل طائرة ولكل مستشعر، وشرح مجالات استخدامها في أعمال الرصد والمتابعة والدعم والمراقبة لقطاعات الوزارة المختلفة.
وشمل التدريب كذلك إجراءات السلامة والأمان الواجب اتباعها عند استخدام طائرات الدرون، بما يضمن التشغيل الآمن والمسؤول لهذه التكنولوجيا، حيث تم التدريب على الفحص المسبق قبل الطيران، والتأكد من سلامة أنظمة الملاحة والاتصال، ومتابعة الحالة الفنية للطائرة أثناء تنفيذ المهام، وشرح آليات الاتصال بين الطائرة ووحدة التحكم، وأسس شحن وتخزين البطاريات بما يضمن سلامة المستخدمين.
ويأتي هذا البرنامج في إطار جهود وزارة الموارد المائية والري نحو تعزيز الإدارة الذكية للموارد المائية، وتطبيق أحدث التقنيات بما يسهم في تحقيق الاستخدام الأمثل للمياه والحفاظ عليها للأجيال القادمة.

