أسعار الليمون تشعل الأسواق وتحذيرات من زيادات جديدة

كشف مصدر مطلع بوزارة الزراعة عن أن أسعار الليمون مرشحة للارتفاع خلال الفترة المقبلة، نتيجة تراجع حجم المعروض في الأسواق بسبب انتشار مرض «النوبة الصمغية» الذي أصاب عدداً كبيراً من الأشجار، ما انعكس سلباً على إنتاجية المحصول هذا الموسم وأثار قلق التجار والمستهلكين معاً.
وأوضح المصدر أن أسعار الليمون تشهد حالياً مستويات مرتفعة بالفعل، حيث تتراوح ما بين 30 و34 جنيهاً للكيلوجرام، وفقاً للأسعار المعلنة على الصفحة الإلكترونية الرسمية لسوق العبور، مشيراً إلى أن استمرار ضعف الإنتاج قد يدفع أسعار الليمون لمزيد من الصعود خلال الأسابيع المقبلة.
ولفت إلى أن مرض التصمغ يُعد من أخطر الأمراض الفطرية التي تصيب أشجار الليمون، إذ يهاجم جذوع الأشجار والأفرع الرئيسية، ما يؤدي إلى تساقط الثمار، وقد يتسبب في موت الشجرة بالكامل إذا لم يتم التعامل معه مبكراً، لافتاً إلى أن زيادة الرطوبة أو الإفراط في الري من أبرز أسباب انتشاره.
مرض فطري يهدد إنتاج الليمون
وأكد المصدر أن النوبة الصمغية تسببت في تدني إنتاجية المحصول بشكل ملحوظ هذا الموسم، بعدما امتدت الإصابة إلى مساحات واسعة من المزارع، ما قلل من كميات الليمون المطروحة في الأسواق مقارنة بالسنوات السابقة.
حملات توعية لم توقف الخسائر
وأضاف أن حملات التوعية والرش الوقائي التي تنفذها وزارة الزراعة لم تتوقف، إلا أن بعض المزارعين تعجلوا في اتخاذ قرارات خاطئة، أبرزها قطع الأشجار المصابة خوفاً من انتقال العدوى إلى باقي المزرعة، وهو ما أدى إلى انخفاض الإنتاج بدلاً من إنقاذه.
خطوات علاج الأشجار المصابة
وشدد المصدر على أن علاج أشجار الليمون المصابة لا يتطلب بالضرورة إعدامها، موضحاً أن الإجراءات السليمة تبدأ بـ«كحت» الصمغ من على الجذع باستخدام سكين مخصص، ثم دهن مكان الإصابة بمادة «كوسايد»، يلي ذلك رش مبيدات فطرية فعالة.
تنظيم الري يحمي المحصول
واختتم بالتأكيد على أن تحسين خواص التربة، وتنظيم عمليات الري دون إفراط، يمثلان خط الدفاع الأول لحماية أشجار الليمون من عودة الإصابة، والحفاظ على استقرار الإنتاج مستقبلاً، بما يساهم في الحد من ارتفاع الأسعار وحماية المستهلك.

