الأرض
موقع الأرض

كيفية مواجهة مخاطر تغير المناخ على زراعة القمح

زراعة القمح
كتب - إسلام موسى: -

أوضح الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، أن الفترة المثلى لزراعة القمح تمتد من 10 نوفمبر وحتى 5 ديسمبر. هذا التوقيت، كما يؤكد ليس اختياراً فنياً فحسب، بل قاعدة علمية ترتبط بدورة نمو النبات واستجابته للحرارة.

زراعة القمح.. 6 مخاطر تهدد المحصول

وأوضح فهيم أن اعتدال درجات الحرارة خلال الخريف دفع بعض المزارعين إلى التبكير بالزراعة، وهو ما أدى إلى تسارع النمو الحراري للنباتات ومرورها بمراحلها الحيوية بوتيرة غير طبيعية. وتكمن الخطورة في أن الزراعة المبكرة للقمح أو الشمر، خصوصاً الأصناف الأجنبية مثل الهولندي والألماني، قد تضع المحصول أمام سلسلة من المشكلات التي تمس الإنتاجية مباشرة، ومن أبرزها:

1. تسارع المراحل الفينولوجية ودخول النبات في الطرد والإخصاب والعقد خلال فترات حرجة من تقلبات الطقس.

2. ظهور مبكر للآفات والأمراض مثل المنّ والتربس، والتبقعات، والبياض الدقيقي، والصدأ، إضافة إلى التفحم السائب.

3. طرد السنابل قبل اكتمال التفريع، ما يقلل عدد السنابل وبالتالي حجم المحصول.

4. ضعف التفريع وصغر حجم السنابل وانخفاض عدد الحبوب.

5. مشكلات في الإخصاب بسبب عدم ملاءمة الظروف الجوية، وهو ما ينعكس مباشرة على كمية الحبوب.

6. نضج مبكر غير مرغوب يعرض السنابل لهجمات الطيور وخسارة جزء من الإنتاج.

خطة إنقاذ زراعية لمعالجة آثار التبكير

وللتقليل من تبعات الزراعة المبكرة، وضع فهيم مجموعة من الإجراءات العملية التي تساعد المزارع على إعادة التوازن للنبات وتحسين الإنتاج، وتشمل:

رفع نسبة الفسفور من عمر 10 إلى 60 يوماً عبر استخدام MAP بمعدل 2–3 كجم أو حامض فسفوريك بمعدل 8–10 لترات للفدان.

رش نترات الماغنيسيوم بمعدل 750 جم/300 لتر ماء للفدان، في ثلاث رشّات من عمر 35 إلى 75 يوماً.

إضافة البوتاسيوم عبر استخدام بوتاسيوم فوسفيت في الفترة من 85 إلى 105 أيام.

تأجيل إضافة الزنك والكالسيوم حتى منتصف ديسمبر لضمان ملاءمة الامتصاص مع الحالة الفسيولوجية للنبات.

حماية السنابل من الطيور خصوصاً في المناطق التي تعاني من نقص في الغطاء المحصولي، تفادياً لفقدان جزء من الحبوب.

ويؤكد فهيم أن تطبيق هذه الإرشادات يسهم في تعويض جزء كبير من آثار التبكير، ويضمن للمزارع محصولاً مستقراً رغم تحديات المناخ.