الزراعة تكشف أسرار نجاح قواعد التفريع في القمح

تشكل قواعد التفريع في القمح عنصرًا أساسيًا لكل مزارع يسعى للحصول على محصول وفير، وفق ما أكده الدكتور فيصل يوسف، الخبير الزراعي بمركز البحوث الزراعية، الذي شدّد على أن أهمية فهم هذه القواعد تمثل نقطة البداية لتحسين الإنتاجية وضمان جودة الحبوب.
أسرار التفريع في القمح لتحقيق الإنتاج
أوضح يوسف أن نبات القمح يبدأ مرحلة التفريع عند وصوله إلى ثلاث أو أربع ورقات، أي بعد نحو 20 يومًا من الزراعة، حيث يظهر أول فرع بوضوح، ثم تستمر عملية التفريع حتى 50 يومًا كحد أقصى. وبعد هذه الفترة يتوقف النبات تمامًا عن إنتاج أي فروع جديدة، ما يعني أن القمح الذي يفشل في التفريع خلال تلك المدة لن يكوّن فروعًا لاحقًا، وهو ما ينعكس مباشرة على كمية الإنتاج وجودته.
وأكد أن التفريع في محاصيل النجيليات، وعلى رأسها القمح، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتسميد الأزوتي، إذ لا يمكن للنبات الدخول في مرحلة تفريع قوية دون إضافة جرعة كافية من الأزوت مثل سماد اليوريا. كما أوضح أن إذابة هذا السماد في التربة تتطلب “رية” مناسبة لضمان وصول العناصر الغذائية إلى الجذور بشكل فعّال.
وفي هذا السياق، شدّد الخبير الزراعي على ضرورة تنظيف الأرض من الحشائش خلال فترة التفريع، باعتبارها منافسًا شرسًا للنبات في الغذاء والماء، ما يسبب ضعفًا في الجذور والفروع ويؤثر سلبًا على نمو السنابل لاحقًا.
وأشار يوسف إلى أن بناء محصول قوي يبدأ من تعزيز الجذر، ثم تكوين فروع قوية، يليها تزهير ناجح، وعقد جيد، ثم امتلاء للحبوب وصولًا إلى الهدف النهائي: إنتاج محصول وفير وعالي الجودة.

