الزراعة توضح أزمة الفراولة وتكشف أسباب تراجع الأسعار

شهدت زيادة إنتاج الفراولة هذا الموسم اهتماماً واسعاً داخل القطاع الزراعي، بعدما ارتفعت المساحات المزروعة بشكل ملحوظ، ما انعكس على حجم المعروض في السوق المحلي وفتح آفاقاً أكبر للتصدير.
وتبرز أهمية هذا الملف في ظل التغيرات المناخية التي ساهمت في تغيير نمط النضج ومنحت الفراولة المصرية ميزة تنافسية في الأسواق العالمية.
زيادة إنتاج الفراولة هذا الموسم تعزز الريادة
شهد الدكتور خالد جاد، المتحدث باسم وزارة الزراعة، بأن المساحات المزروعة بالفراولة ارتفعت هذا العام بنحو 25% مقارنة بالموسم السابق، وهو ما أدى إلى وفرة في المعروض المحلي، خاصة مع تزامن نضج الأصناف المبكرة والمتأخرة في التوقيت نفسه.
تذبذب درجات الحرارة يرفع المعروض
وأوضح جاد أن التغيرات الواضحة في درجات الحرارة بين الارتفاع والانخفاض ساعدت في نضج الأصناف المتأخرة بالتزامن مع الأصناف المبكرة، الأمر الذي ضاعف كميات الفراولة المطروحة في الأسواق مقارنة بالسنوات السابقة.
تكويد المزارع يحسّن جودة التصدير
وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن تطبيق منظومة تكويد المزارع المخصّصة للتصدير أسهم في تحسين جودة الفراولة المصرية وتعزيز تنافسيتها عالمياً. ورغم أن عملية التكويد تسببت في تأخير محدود لشحن بعض الكميات، إلا أن حركة التصدير لم تتوقف واستمرت بوتيرة جيدة.
فرصة ذهبية في السوق الأوروبية
ولفت جاد إلى أن الأسواق الأوروبية تشهد حالياً انخفاضاً في إنتاج الفراولة، وهو ما يمنح المنتج المصري فرصة قوية للصدارة، مستفيداً من ارتفاع الجودة وتزامن الإنتاج مع فجوة المعروض الأوروبي.
وفرة المعروض لا تهدد الموسم
وشدد على أن ارتفاع المعروض المحلي لن يشكّل ضرراً على الفراولة المصرية، موضحاً أن الموسم ما يزال في بداياته، وأن استمرار الإنتاج على مدار الموسم يبشر بـ موسم ناجح إنتاجاً وتسويقاً.
مزارعو الفراولة بين التكلفة والسعر
ورغم المؤشرات الإيجابية، أكد جاد أن المزارعين يواجهون فجوة بين تكلفة الإنتاج والأسعار المطروحة في السوق، ما تسبب في خسائر للبعض، وسط دعوات بضرورة تحقيق التوازن بين حجم الإنتاج وخطط التسويق لضمان استقرار الأسعار ودعم المزارعين.

