الأرض
موقع الأرض

زراعة الكتان المبكرة تنقذ المحصول من الانخفاض الحاد

اسلام موسى -

تُعد زراعة الكتان في موعدها الأمثل خلال النصف الأول من شهر نوفمبر الضمان الحقيقي للحصول على أعلى إنتاجية من القش والبذور، إذ يحذر الخبراء من أن التأخير إلى ما بعد الأسبوع الثالث من الشهر قد يؤدي إلى انخفاض تدريجي في الإنتاج قد يصل إلى 30% عند الزراعة في منتصف ديسمبر.

يعود هذا التراجع إلى دخول نباتات الكتان في مرحلة التزهير مبكرًا قبل اكتمال النمو الخضري، وهو ما ينعكس مباشرة على قوة النبات وجودة القش وحجم البذور.

زراعة الكتان أساس زيادة الإنتاجية

الأصناف المناسبة وأهداف زراعتها

يشير المختصون إلى ضرورة اختيار الصنف المناسب وفقًا للغرض من الزراعة، حيث تتوفر ثلاثة أنواع رئيسية:

أصناف ثنائية الغرض: جيزة 11، جيزة 12، سخا 6

أصناف ليفية: سخا 3، سخا 4، جيزة 9، جيزة 10

أصناف زيتية: سخا 5

اختيار الصنف الملائم يحدد جودة الألياف أو كمية البذور ويضمن تحقيق أعلى عائد من وحدة المساحة.

طرق الزراعة المتاحة للمزارعين

أولًا: طريقة البدار

تُعد طريقة البدار الأكثر انتشارًا في زراعة الكتان لعدم توفر آلات التسطير في كثير من المناطق، ويتم خلالها نثر البذور في شرائح طولية باتجاهين متعامدين لضمان توزيع منتظم للتقاوي. وتنصح الإرشادات بأن يقوم بهذه العملية عمال مدربون لضمان تجانس توزيع البذور وبالتالي تجانس سمك النباتات.

ويُفضل أن يتراوح سمك سيقان الكتان بين 1 و1.5 مم لضمان جودة القش وسهولة عملية التسوير والحصول على ألياف نقية.

كما يمكن الاعتماد على طريقة الزراعة على اللمعة – أي نثر البذور والأرض ما تزال مبللة، خاصة في الأراضي صعبة التنعيم، مما يعزز نسبة الإنبات ويزيد عدد النباتات في وحدة المساحة للحصول على محصول مرتفع من القش والبذرة.

ثانيًا: استخدام الميكنة… الحل الأكثر تطورًا

أصبح استخدام آلات التسطير في زراعة الكتان الخيار الأمثل لتحقيق زراعة احترافية، لما توفره من مزايا مهمة للمزارع، أبرزها:

1. خفض تكاليف الإنتاج خاصة في المساحات الكبيرة.

2. انتظام توزيع البذور على مسافات ثابتة (7.5 سم بين السطور)، مما ينتج نباتات متجانسة السمك (1–1.5 مم) تلبي متطلبات الصناعة للحصول على ألياف عالية الجودة وصالحة للغزل الرفيع.

3. توفير غطاء مناسب وعمق ثابت للبذور، ما يرفع نسب الإنبات ويضمن تجانس النمو.

4. تسهيل مكافحة الحشائش مقارنة بطريقة البدار، إذ تسمح المسافات بين السطور بمرور العمال دون إتلاف النباتات.