الهند تتجه لإعادة فتح أسواق منتجات القمح والتصدير

تتجه الهند نحو تخفيف قيودها على منتجات القمح للمرة الأولى منذ مايو 2022، بعد أن سجلت مخزونات القمح مستوى قياسيا بلغ 30.46 مليون طن، متجاوزة السقف المحدد لشهر يناير 2026.
وأوصت وزارة الغذاء بالسماح بتصدير كمية أولية تعادل طنا واحدا من منتجات القمح، كخطوة تمهيدية لاستعادة حضور الهند في الأسواق التقليدية التي انتعشت فيها صادرات الدقيق والميدا والسوجي قبل الحظر.
المخزونات الوفيرة تعزز المقترح وسط توقعات بمحصول قياسي
تشير الوزارة إلى أن التوقعات القوية للمحصول، بالإضافة إلى وفرة الإمدادات المحلية، تجعل رفع الحظر خطوة آمنة لا تهدد الأمن الغذائي.
كما أن برنامج البيع المفتوح الذي أطلقته مؤسسة الغذاء الهندية للمشترين بالجملة لم يشهد إقبالا كبيرا، إذ بيع 69 ألف طن فقط من أصل كمية معروضة بلغت 0.2 مليون طن، ما يعكس استقرار السوق المحلي.
ويؤكد محللون أن المخزونات القوية ساعدت في تهدئة الأسعار، إذ انخفض معدل تضخم القمح إلى 2.04% في أكتوبر مقارنة بـ 3.67% في سبتمبر.
الصناعة تستقبل المقترح بترحيب واسع وتنتظر استعادة أسواق أفريقيا ودول الخليج
رحبت مطاحن الدقيق الهندية بالمبادرة، مؤكدة أن القطاع يستعد لمحصول وفير جديد بفضل وفرة الأمطار الموسمية. ويقول نافنيت شيتلانجيا، رئيس اتحاد مطاحن الدقيق الأسطوانية، إن رفع القيود سيعيد للهند أسواقها التقليدية في أفريقيا والخليج وجنوب آسيا.
ويوضح المصدرون، ومن بينهم كونال شاه، أن البدء بكميات محدودة لن يؤثر على الإمدادات المحلية، وسيساعد في تحسين استغلال الطاقة الإنتاجية ودعم استقرار الأسعار مع دخول المحصول الجديد منتصف مارس.

