رئيس شئون المديريات بوزارة الزراعة يوضح خطة تحسين زراعة القمح

أكد الدكتور محمد شطا، رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، استعداد الوزارة الكامل لانطلاق موسم زراعة القمح الشتوي هذا العام ، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو خدمة صغار المزارعين وضمان تحقيق الأمن الغذائي للمواطن المصري.
وأوضح أن الوزارة بدأت الموسم بتوفير الأسمدة الأزوتية، حيث تم صرف شيكارة واحدة للفدان بتاريخ 9 نوفمبر 2025، ثم تطور الصرف ليصل إلى ثلاث شكاير للفدان وفق كل محصول ووفقا للمقررات السمادية المعتمدة ، مع مراعاة بعض محاصيل البساتين التي تقتصر على شيكارتين فقط، والفول البلدي شيكارة واحدة.
وأشارت الوزارة إلى أن القرار شمل جميع مديريات الزراعة بالمحافظات، مع مراعاة رفع مخصصات الأسمدة لمحاصيل مثل القمح ، بنجر السكر، القصب، الفراولة، والبطاطس، لدعم زيادة الإنتاجية وتحقيق أعلى عائد للمزارعين.
تطوير إنتاج القمح باستخدام التقاوي المنتقاة .
وأوضح شطا أن وزارة الزراعة وفرت التقاوي المنتقاة للقمح وباقي المحاصيل الشتوية وفق الخريطة الصنفية لكل منطقة، وتم توزيعها على المديريات والجمعيات التعاونية والمزارعين، سواء من خلال المراكز البحثية أو شركات التقاوي المعتمدة. كما أطلقت الوزارة 25 ألف حقل إرشادي موزعة على مختلف الأراضي والمحافظات، بهدف نشر أفضل الممارسات الزراعية وتعليم المزارعين كيفية زيادة الإنتاجية، خاصة أن متوسط إنتاجية القمح يصل حالياً إلى 19,6 أردب للفدان، بينما الحقول البحثية تصل إلى 30 أردب، ما يؤكد دور الإرشاد في سد الفجوة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي نسبي من القمح كمحصول استراتيجي.
وشدد شطا على أهمية الالتزام باستخدام التقاوي المنتقاة وتنفيذ توصيات المراكز البحثية وإدارات الإرشاد، مع تبني أساليب الري الحديثة والتكنولوجيا الزراعية الحديثة، للوصول إلى إنتاجية مستهدفة هذا الموسم تصل إلى 25 أردب للفدان، ما يعادل زيادة 3,5 مليون أردب على مستوى مصر.
التنسيق بين المديريات لضمان نجاح الزراعة
وأكد شطا أن الإدارة المركزية لشئون المديريات تنسق بين جميع قطاعات الوزارة ومديريات الزراعة في ٢٧ محافظة، بهدف تنفيذ التوصيات الزراعية والسياسات الخاصة بالوزارة، مع التوسع في مساحات القمح وتوزيع مستلزمات الإنتاج للمزارعين عبر الجمعيات التعاونية، بالإضافة إلى متابعة المشكلات وإرسال لجان خاصة للتدريب والإشراف على الحقول الإرشادية.
ولفت إلى أهمية مشروع التحول الرقمي وحوكمة الأسمدة، حيث تتيح مصر نظام كارت الفلاح الذي يشمل أكثر من 6 ملايين حائز، مما يسهل تسجيل البيانات ومتابعة توزيع الأسمدة من المصانع إلى المزارع، مع الالتزام بالأسعار الرسمية للأسمدة، حيث بلغ سعر شيكارة اليوريا 269 جنيه والنترات 264 جنيه، مع تحذيرات صارمة بعدم تحميل المزارعين أي أعباء إضافية.
التحول الرقمي يضمن استدامة الإنتاج الزراعي
وتابع شطا أن القطاع الزراعي يواجه تحديات كبيرة نتيجة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى الحاجة للحفاظ على الأراضي الزراعية من التعديات، ومتابعة الأراضي غير المقننة والأراضي الخاصة بالأوقاف والشركات كحالات خاصة .
وأضاف أن الوزارة تعمل على تدقيق ومطابقة الحيازات الزراعية على أرض الواقع لتفادي أي مشكلات مستقبلية.
ونوه إلى أن العالم يتجه نحو الري الذكي واعتماد الذكاء الاصطناعي في الزراعة، ما يعزز إنتاجية المحاصيل ويضمن تحقيق الأمن الغذائي، ويعتبر القمح من المحاصيل الاستراتيجية التي تعتمد عليها مصر في توفير رغيف الخبز لكل مواطن.

