بدء موسم حصاد محصول الطماطم في إسنا

يبدأ مزارعو مركز إسنا جنوب الأقصر موسمهم الصغير لـ حصاد الطماطم، في خطوة تُعد ذات أهمية كبيرة للسوق المحلية خلال أشهر يقل فيها الإنتاج على مستوى الجمهورية.
ويستغل المزارعون هذا الموسم لسد الفجوة بين فترات الزراعة الأساسية، قبل انطلاق الحصاد الكبير في يناير الذي تعتمد عليه مزارع جبال إسنا وأرمنت في إنتاج الطماطم المخصصة للتجفيف والتصدير.
حصاد الطماطم المبكر يعزز استقرار الأسعار في الأقصر
يوضح المهندس الزراعي عبد المنعم محمد علي أن المزارعين يزرعون الطماطم قبل قدوم الصيف لتكون جاهزة في نوفمبر وديسمبر، وهي الفترة التي ينخفض فيها الإنتاج وترتفع الأسعار.
ويشير إلى أن الطماطم البلدي المزروعة في هذا الوقت تؤدي دورًا حيويًا في تلبية احتياجات الأهالي، وتمهيد الطريق للموسم الكبير الذي تتميز به إسنا وأرمنت بفضل أصناف متعددة ذات إنتاج وفير.
ويضيف أن المزارعين يعتمدون على عدد محدود من العمال خلال الموسم الصغير، حيث يتم جمع المحصول يدويًا وطرحه في الأسواق المحلية بسرعة، لكونه سلعة يومية لا يمكن الاستغناء عنها في منازل المواطنين.
ويشرح أبو الفتيان درغام، عضو نقابة الفلاحين، أن نجاح زراعة الطماطم في جنوب الصعيد يعود إلى الطقس الدافئ ووفرة المياه وتنظيم مواعيد الري.
ويؤكد أن أي تعرض للعطش، خصوصًا أثناء التزهير، قد يؤدي إلى خسارة جزء كبير من المحصول، مما يجعل الالتزام ببرنامج الري عاملاً حاسمًا في إنتاج طماطم ذات جودة عالية.
أما البكري المطعني، أحد كبار مزارعي الطماطم في الصعيد، فيكشف أن إسنا تُعد من أكبر مراكز زراعة الطماطم في مصر إلى جانب العامرية بالإسكندرية.
ويشير إلى أن المساحات المزروعة بالطماطم خلال الموسم الشتوي، الذي يبدأ في يناير، تصل إلى نحو مليون و600 ألف فدان، وأن إنتاجية العام الحالي جاءت مرتفعة بفضل الظروف المناخية المناسبة، حيث بلغ متوسط إنتاج الفدان نحو 60 طنًا.
كما وصل سعر قفص الطماطم إلى 150 جنيهًا، نتيجة الطلب المستمر وحجم الإنتاج الجيد.
خاتمة
يمثل الموسم المبكر لحصاد الطماطم في إسنا ركيزة رئيسية للحفاظ على استقرار السوق، ويعكس خبرة المزارعين وقدرتهم على استثمار العوامل المناخية والمائية في تحقيق إنتاج وفير وقيمة اقتصادية مرتفعة.
ومع اقتراب موسم الشتاء الكبير، تواصل إسنا ترسيخ مكانتها كواحدة من أهم مناطق إنتاج الطماطم في مصر.

