أسعار الالات الزراعية تقفز في روسيا وتضغط على المزارعين

تواجه أسعار الالات الزراعية في روسيا موجة ارتفاع كبيرة تجعل شراء المعدات الجديدة شبه مستحيل بالنسبة لعدد واسع من المزارعين، وسط غياب ردود حكومية واضحة حول اسباب هذه الزيادات وتداعياتها على موسم الحصاد المقبل. وتتصدر اسعار الالات الزراعية المشهد الزراعي الروسي حاليا باعتبارها التحدي الاكبر الذي يهدد جاهزية القطاع في عام 2026.
ضغط متصاعد على المزارعين
تقول النائبة يوليا اوجلوبلينا ان اسعار الالات الزراعية ارتفعت الى مستويات تجعل شراء جرار او حصادة امرا بالغ الصعوبة. وتشير الى ان السؤال الموجه للحكومة بشأن تفسير هذه الزيادات ظل دون اجابة، رغم ارتباطه المباشر باستعداد المزارعين للموسم الجديد. وتؤكد ان المعدات الزراعية تحولت الى رفاهية لا يقدر عليها الا القليلون.
تقارير حكومية مقابل واقع اكثر تعقيدا
تحت عنوان اسعار الالات الزراعية، يقول رئيس هيئة مكافحة الاحتكار ان التحقيقات لم تكشف عن اي مخالفات او زيادات غير مبررة، مؤكدا ان السعر تحرك بما يتماشى مع التضخم خلال عامي 2024 و2025 وان المصنعين المحليين بالكاد يحققون الربحية. لكن الخبراء يرون ان القضية اعمق من ذلك، ويشيرون الى ان اسعار الالات الزراعية تأثرت بنقص المكونات المستوردة وتراجع تدفق المعدات الاجنبية بسبب العقوبات.
تحديات الاستبدال والتجهيز للموسم
يرى محللون ان استمرار ارتفاع اسعار الالات الزراعية سيجبر العديد من المزارعين الروس على دخول موسم حصاد 2026 بمعدات قديمة، ما يهدد بزيادة الاعطال وتراجع كفاءة العمل في الحقول. كما قد يؤدي الضغط الحالي الى تباطؤ خطط تحديث الاسطول الزراعي في مختلف المناطق.
مستقبل غامض للقطاع الزراعي الروسي
يلوح في الافق احتمال تفاقم ازمة اسعار الالات الزراعية اذا لم تتخذ اجراءات عاجلة لضمان توفير مكونات بديلة او دعم حكومي مباشر للمزارعين. ويعتقد خبراء ان الاعتماد المتزايد على المعدات المحلية لن يكون كافيا ما لم تعالج مشكلة تكاليف الانتاج وتوافر الاجزاء الاساسية، وهو ما يجعل الاسواق في حالة ترقب لمشهد قد يزداد تعقيدا في عام 2026.

