أزمة الدواجن في مصر تكشف خطر خروج المنتجين

أشار سامح السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية،
إلى أن أزمة الدواجن في مصر دخلت منعطفاً خطيراً، بعدما وصلت خسائر المنتجين إلى مستويات غير مسبوقة، وهو ما يهدد استقرار واحد من أهم القطاعات الغذائية التي يعتمد عليها المستهلك المحلي.
حلول عاجلة لاحتواء أزمة الدواجن الآن
أكد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية أن استمرار الانهيار في الأسعار داخل السوق المحلي وضع المربين في مواجهة مباشرة مع خسائر يومية متصاعدة، قد تدفع عدداً كبيراً منهم إلى الخروج الكامل من دائرة الإنتاج، وهو ما يعد إنذاراً خطيراً يهدد منظومة الأمن الغذائي في البلاد.
وأوضح السيد أن الأزمة الحالية تتجاوز مجرد انخفاض الأسعار، إذ باتت تهدد استقرار السوق بأكمله. فخروج المنتجين بحسب وصفه سيفتح الباب أمام نقص حاد في المعروض خلال الفترة المقبلة، ما يمهد لموجات جديدة من ارتفاع الأسعار نتيجة انهيار الطاقة الإنتاجية.
وكشف رئيس الشعبة عن ضرورة تبني خطوة "مصيرية" لحماية الصناعة، تتمثل في إنشاء آلية واضحة وشفافة لتسعير وتداول الدواجن عبر بورصة فورية، لافتاً إلى وجود خيارين رئيسيين:
إدراج الدواجن ضمن البورصة السلعية
إنشاء بورصة مستقلة للدواجن تحت إشراف وزارة الزراعة
وذلك بهدف ضبط السوق، وحماية المنتجين، ومنع التلاعب، وتحقيق استقرار سعري دائم.
ونوه السيد أيضاً إلى أن القطاع يواجه تحديات إضافية تزيد الوضع تعقيداً، أبرزها دخول سلالات جديدة متحورة من إنفلونزا الطيور، ما أدى إلى اضطرابات غير مسبوقة داخل المزارع ورفع حجم المخاطر التي يتحملها المربون.
وشدد على أن إنقاذ المنتجين لم يعد خياراً ثانوياً، بل هو أولوية قصوى لضمان استمرار الإنتاج وعدم سقوط قطاع الدواجن في أزمة أكبر خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن أي تأخير في التدخل سيجعل معالجة الوضع أكثر صعوبة وتكلفة.

