فوائد الرش المبكر لأشجار العنب في تعزيز المحصول والجودة

أكد وليد دعوى، استشاري زراعة وإنتاج عنب المائدة، على الأهمية القصوى لعمليات الرش المبكر لأشجار العنب، خصوصًا في الأصناف المبكرة مثل البرايم والإيرلي والفليم، وذلك قبل بدء موسم التقليم الشتوي بنحو ثلاثة أسابيع تقريبًا.
وأشار "دعوى" إلى أن توقيت الرش يُعد عاملًا حاسمًا في دعم نمو الأشجار وتحسين كفاءة امتصاص العناصر الغذائية، خاصة عندما تحتفظ الشجرة بنسبة تزيد عن 40% من أوراقها، وتكون رطوبة التربة في حدود 30%.
توصيات دقيقة لتركيزات الرش
أوضح الخبير الزراعي أن عملية الرش يجب أن تعتمد فقط على سلفات الزنك كمصدر رئيسي للعنصر، مع ضبط التركيزات تبعًا لنسبة الأوراق المتبقية على الأشجار، وجاءت التوصيات كالتالي:
عند بقاء 30% من الأوراق: يُستخدم 2.5 كجم سلفات زنك لكل 100 لتر ماء.
عند بقاء 40% من الأوراق: يُضاف 3 كجم سلفات زنك + 50 جم بوراكس لكل 100 لتر ماء.
عند بقاء 50% من المجموع الخضري: يُستخدم 5 كجم سلفات زنك + 50 جم بوراكس لكل 100 لتر ماء، مع ضرورة إعطاء رية خفيفة بمعدل 30 م³ للفدان الواحد حتى بداية التقليم الشتوي.
الزنك والبورون… مفتاح جودة وإنتاجية العنب
وشدد "دعوى" على ضرورة الاقتصار على سلفات الزنك كمصدر للزنك، مع الاعتماد على البوراكس كمصدر للبورون، لضمان الامتصاص الأمثل للعناصر الدقيقة وتحقيق توازن غذائي مثالي للنبات. هذه الخطوات تساهم في رفع جودة الثمار، وزيادة كمية الإنتاج، وتحسين القيمة التسويقية لعنب المائدة.
كما أشار إلى أن الإهمال في توقيت أو تركيز الرش قد يؤدي إلى ضعف النمو الخضري وانخفاض كفاءة التخزين الغذائي داخل الشجرة، مما ينعكس سلبًا على الموسم اللاحق.

