رواندا تدخل السوق الصينية بصادرات الأفوكادو للمرة الأولى

تستعد رواندا لتوسيع حضورها التجاري في آسيا عبر توقيع بروتوكول جديد مع الصين يسمح بتصدير الأفوكادو الرواندي إلى السوق الصينية، في خطوة تعزز الشراكة الاقتصادية بين البلدين وتفتح بابا جديدا أمام المنتجات الزراعية الرواندية.
توسع تجاري مدفوع بمعرض الصين الدولي
أعلنت السفارة الرواندية في بكين أن البروتوكول سيوقع قريبا، بالتزامن مع مشاركة رواندا في الدورة الثامنة من معرض الصين الدولي للاستيراد (CIIE)، المنعقد بين 5 و10 نوفمبر في شنجهاي. وستشارك رواندا هذا العام بأكثر من 15 علامة تجارية، لعرض منتجاتها المميزة مثل القهوة والشاي والعسل والفلفل الحار والمكاديميا.
منذ مشاركتها الأولى في المعرض عام 2018، عززت رواندا مكانتها في السوق الصينية، وقفزت صادراتها إلى الصين من 35 مليون دولار عام 2019 إلى 160.6 مليون دولار في 2024، بفضل تزايد الطلب على المنتجات الزراعية الطبيعية ذات الجودة العالية.
الأفوكادو الرواندي يتجه شرقا
يحظى الأفوكادو الرواندي حاليا بشعبية كبيرة في الشرق الأوسط، وخاصة في الإمارات، حيث أصبح من أهم المحاصيل التصديرية إلى جانب القهوة والشاي. ومن المتوقع أن يؤدي دخول السوق الصينية إلى تنويع قاعدة المستوردين ورفع عائدات المزارعين المحليين.
بلغت صادرات رواندا من الأفوكادو 6.3 مليون دولار في 2023، مقارنة بـ 440 ألف دولار فقط في 2013. وتهدف البلاد إلى تصدير 31 ألف طن بحلول 2029، مستهدفة أسواقا جديدة في الصين والهند.
تعاون متزايد في إطار مبادرة الحزام والطريق
قال السفير الرواندي في الصين، جيمس كيمونيو، إن المعرض يمثل منصة مهمة للشركات الرواندية الصغيرة والتعاونيات النسائية لدخول السوق الصينية. وأضاف أن منتجات مثل القهوة والعسل حظيت بإقبال كبير من المستهلكين الصينيين خلال الدورات السابقة، مما ساعد في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الدخل الريفي.
ولا تزال الصين الشريك الاقتصادي الأكبر لرواندا، إذ بلغ حجم الاستثمارات الصينية المباشرة 460 مليون دولار في عام 2024 في مجالات التصنيع والتعدين والزراعة. ويأتي هذا التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق (BRI) ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي (FOCAC)، ما يعكس التوجه المتزايد نحو تعميق العلاقات بين الجانبين.

