رئيس الخدمات البيطرية: تحصين عاجل للمواشي لحماية الثروة الحيوانية

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن تحرك عاجل للسيطرة على المتحور الجديد من مرض الحمى القلاعية (SAT1) الذي ظهر مؤخرًا في عدد من المحافظات، وذلك ضمن خطة استباقية تهدف إلى حماية الثروة الحيوانية في مصر والحد من انتشار العدوى بين المربين.
وأكد الدكتور حامد موسى الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أن الوزارة بدأت تنفيذ حملات تحصين مكثفة وشاملة في جميع المحافظات لمواجهة المتحور الجديد، مشددًا على ضرورة التزام المربين بسرعة تحصين مواشيهم لحمايتها من الإصابة وتقليل معدلات العدوى.
خطة عاجلة واستجابة سريعة لمواجهة المتحور الجديد
وأوضح الأقنص أن الوزارة كانت قد أطلقت خلال الأشهر الماضية خطة بيطرية متكاملة شملت تنفيذ قوافل تحصين ميدانية ضد العترة SAT1 من فيروس الحمى القلاعية، بعد رصدها في عدد من دول الجوار، مما استدعى استجابة فورية ومحكمة من أجهزة الوزارة لمواجهة أي احتمالات لانتقالها داخل البلاد.
وأضاف أن هذه الإجراءات تأتي في إطار منظومة الإنذار المبكر والتحصين الوقائي التي تطبقها وزارة الزراعة منذ عدة سنوات، لضمان الاكتشاف السريع لأي بؤر مرضية والتعامل معها علميًا وبيطريًا في وقت قياسي.
وأشار رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية إلى أن الحملة الحالية تستند إلى تنسيق كامل بين قطاعات الوزارة المختلفة، بدءًا من معامل التشخيص والبحوث البيطرية، وصولًا إلى توفير اللقاحات المناسبة وتوزيعها الميداني عبر الإدارات والوحدات البيطرية في جميع المحافظات.
توصيات صارمة للمربين لحماية المواشي
وطالب الأقنص جميع المربين باتباع إجراءات الوقاية الصارمة، وعلى رأسها عزل الحيوانات المصابة عن القطيع فورًا لمنع انتقال العدوى، مع الإسراع في معالجة الحالات المصابة تحت إشراف الطبيب البيطري المختص.
وشدد على أهمية الالتزام بجداول التحصين الدورية التي تحددها مديريات الطب البيطري، موضحًا أن هذه الخطوات هي الضمان الحقيقي لحماية الثروة الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي الوطني.
الزراعة تؤكد جاهزيتها لمواجهة أي طارئ
وأكدت وزارة الزراعة أنها تعمل على مدار الساعة من خلال فرق طوارئ بيطرية وغرف عمليات مركزية بالمحافظات لمتابعة أي تطورات ميدانية، وتلقي البلاغات من المربين حول الحالات المشتبه بها، لاتخاذ الإجراءات العاجلة.
وأشار الدكتور الأقنص إلى أن توفير اللقاحات في وقت قياسي يُعد إنجازًا يعكس قدرة الوزارة على التعامل السريع مع التحديات الوبائية، مؤكدًا أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بحماية الثروة الحيوانية باعتبارها أحد الأعمدة الرئيسية للأمن الغذائي القومي.
وفي ختام تصريحاته، دعا المربين والمواطنين إلى التعاون الكامل مع الأجهزة البيطرية، والإبلاغ الفوري عن أي حالة اشتباه، مؤكدًا أن الوقاية والتحصين المبكر هما السبيل الأمثل لتفادي الخسائر الاقتصادية المحتملة وضمان استقرار قطاع الإنتاج الحيواني في مصر.

