الأرض
موقع الأرض

الزراعة تكشف شروط تراخيص مزارع الدواجن الجديدة

اسلام موسى -

أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من خلال قطاع الإنتاج الحيواني والداجني، أن صناعة الدواجن تعد من أهم ركائز الأمن الغذائي في مصر، وأحد أكثر القطاعات الزراعية جذبًا للاستثمار، نظرًا لدوراتها الإنتاجية السريعة والعائد الاقتصادي المرتفع.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن حجم الاستثمارات في صناعة الدواجن وصل إلى نحو 200 مليار جنيه، موزعة على أكثر من 30 ألف مزرعة معتمدة في مختلف المحافظات، وتوفر فرص عمل لأكثر من 3 ملايين مواطن بين عمالة مباشرة وغير مباشرة، مما يجعلها من أكبر الصناعات الزراعية المولدة للدخل والتشغيل.

الأوراق المطلوبة لتأسيس مزرعة دواجن

وأوضحت وزارة الزراعة أن الإقبال المتزايد من الشباب والمستثمرين على إنشاء مزارع دواجن جديدة يعكس ثقة كبيرة في هذا القطاع الحيوي، مشيرة إلى أن هناك مجموعة من المستندات الأساسية التي يجب توافرها للحصول على ترخيص إنشاء المزرعة، وتشمل ما يلي:

طلب ترخيص رسمي لمزرعة الدواجن.

صورة من رخصة البناء الخاصة بالموقع.

إثبات ملكية الأرض أو حق الانتفاع بها.

دراسة جدوى اقتصادية متكاملة توضح تكاليف المشروع وعوائده المتوقعة.

شهادة خلو الأرض من الأمراض الحيوانية صادرة من الجهات البيطرية المختصة.

دراسة الأمان الحيوي لتوضيح إجراءات الوقاية والتطهير داخل المزرعة.

شروط الحصول على ترخيص مزرعة دواجن

وضعت وزارة الزراعة مجموعة من الضوابط الفنية والقانونية الواجب توافرها قبل إصدار تراخيص التشغيل، بهدف ضمان سلامة الإنتاج الحيواني وتحقيق أقصى درجات الأمان البيئي، ومن أبرز هذه الشروط:

موافقة الأجهزة المحلية عبر تقديم طلب الترخيص إلى الوحدة المحلية التابع لها موقع المشروع.

الحصول على موافقة إدارة حماية الأراضي الزراعية للتأكد من قانونية البناء وعدم التعدي على الأراضي الزراعية.

أن يكون تصميم المزرعة مطابقًا لمواصفات الصحة العامة والتهوية الجيدة.

تحديد نوع الطيور والسلالات التي سيتم تربيتها داخل المزرعة.

تحديد رأس المال المخصص للمشروع بما يتناسب مع حجم الإنتاج المستهدف.

أن تكون المزرعة بعيدة عن التجمعات السكنية بمسافة لا تقل عن 1 إلى 2 كيلومتر.

استصدار ترخيص التشغيل النهائي بعد استيفاء جميع المتطلبات السابقة.

خطوات أساسية لضمان نجاح مزارع الدواجن

رغم التوسع الكبير في مشروعات الدواجن بمختلف المحافظات، إلا أن تحقيق النجاح والاستدامة يعتمد على اتباع مجموعة من الإجراءات الفنية والإدارية الدقيقة التي تضمن الحفاظ على صحة الطيور وزيادة الإنتاجية، ومن أبرزها:

1. اختيار السلالة المناسبة تبعًا لظروف المنطقة المناخية والجغرافية، إذ تختلف نتائج التربية بين الوجه البحري والوجه القبلي، مع ضرورة شراء السلالات من مصادر موثوقة كالمزارع الكبرى أو معهد بحوث الإنتاج الحيواني لضمان الجودة والسلامة.

2. البدء التدريجي في المشروع بعدد محدود من الطيور (200–300 طائر للمبتدئين) لاكتساب الخبرة اللازمة قبل التوسع.

3. توفير بيئة نظيفة وجيدة التهوية داخل العنابر مع ضبط درجات الحرارة والرطوبة وفق متطلبات السلالة.

4. تطبيق برنامج تحصين شامل ومنتظم ضد الأمراض الوبائية، مع الالتزام بالتوقيتات المحددة من الجهات البيطرية.

5. استخدام أعلاف متوازنة وموثوقة المصدر تحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية للنمو والإنتاج.

6. الاستعانة بخبراء أو أطباء بيطريين لمتابعة الحالة الصحية للقطيع وتقييم الأداء الإنتاجي بشكل دوري.

7. إعداد خطة تسويقية مسبقة قبل بداية الدورة الإنتاجية لتأمين منافذ بيع مستقرة وضمان استمرار الأرباح.

8. متابعة تكاليف التشغيل والعائد بانتظام لتقييم الأداء المالي واتخاذ القرارات الاستثمارية الصحيحة.

صناعة واعدة تفتح آفاق الاستثمار الزراعي

تؤكد وزارة الزراعة أن تطوير قطاع الدواجن أصبح من الأولويات الاستراتيجية للدولة ضمن خططها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من البروتين الحيواني، وتوفير بدائل مستدامة للأغذية المستوردة، مشيرة إلى أن القطاع يحقق معدل نمو مرتفعًا سنويًا بفضل الدعم الفني والرقابي الذي توفره الجهات البحثية والبيطرية.

كما شددت على أن الاستثمار في صناعة الدواجن يمثل فرصة حقيقية للشباب ورواد الأعمال، إذ يجمع بين الجدوى الاقتصادية العالية وسرعة دورة رأس المال، بالإضافة إلى كونه من المشروعات الآمنة بيئيًا عند تطبيق معايير الأمان الحيوي والإدارة الحديثة.