أشجار الماهوجني تزين طريق المتحف المصري الجديد

أنهت الحكومة المصرية أعمال التشجير المكثف في محيط المتحف المصري الكبير، ضمن خطة تطوير شاملة تهدف إلى إبراز الوجه الحضاري الجديد لمنطقة الأهرامات قبل الافتتاح الرسمي المنتظر في الأول من نوفمبر 2025.
وشملت الأعمال زراعة ممرات خضراء بأشجار الماهوجني والباغودا اليابانية، المعروفة بقدرتها العالية على التحمل وإضفاء لمسة جمالية تتناغم مع عظمة المكان وروح التاريخ المصري القديم.
ممر سياحي صديق للبيئة يربط المتحف بالأهرامات
تتضمن خطة التطوير إنشاء ممر سياحي مستدام بطول 1.27 كيلومتر يربط المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرامات، ويتراوح عرضه بين 13.5 و27.5 مترًا.
ويضم الممر مسارات مخصصة للمشاة وعربات النقل الكهربائية، تحيط به مساحات خضراء كثيفة لتوفير تجربة بصرية وبيئية فريدة للزوار، ما يجعل المنطقة أحد أكثر المقاصد السياحية جذبًا في العالم.
تطوير الطرق والمداخل لتسهيل حركة الزوار
كما تم الانتهاء من تطوير طريق القاهرة–الإسكندرية الصحراوي والمدخل الرئيسي للمتحف، مع تنفيذ أعمال إنارة حديثة وتنسيق حضري متكامل يشمل مواقف سيارات منظمة ومناطق انتظار مريحة، لضمان انسيابية الحركة وسهولة الوصول للزوار والسائحين من مختلف أنحاء العالم.
أشجار ظل دائمة الخضرة لتعزيز الهوية الجمالية
اختيرت أشجار الماهوجني السنغالي والباغودا اليابانية بعناية لتشكيل الغطاء الأخضر حول المتحف، نظرًا لقدرتها على تحمل الحرارة العالية والجفاف، إلى جانب نموها السريع وتوفيرها ظلالًا كثيفة تضمن راحة الزوار. وتمت زراعتها على جانبي الممرات والطرق المؤدية إلى المتحف، بما يعزز من الهوية الجمالية والبيئية للمنطقة المحيطة.
رؤية بيئية مستدامة وهوية بصرية عالمية
تأتي أعمال التشجير ضمن رؤية متكاملة لتحويل محيط المتحف إلى منطقة سياحية مستدامة تراعي أحدث المعايير البيئية وتساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية.
وتشمل الخطة أيضًا تطوير الهوية البصرية للمنطقة من خلال تصميم شعار موحّد، ولافتات إرشادية متعددة اللغات، ونظام إنارة ذكي، إضافة إلى ممرات حجرية مستوحاة من العمارة المصرية القديمة، لتقديم مزيج فريد يجمع بين الأصالة والحداثة في آن واحد.
استعدادات مكثفة للحدث الثقافي الأضخم عالميًا
يُعد المتحف المصري الكبير أحد أكبر وأهم المشاريع الثقافية في العالم، إذ يُنتظر أن يستقبل ملايين الزوار سنويًا بعد افتتاحه الرسمي. وتواصل الدولة استعداداتها على قدم وساق لاستكمال أعمال البنية التحتية والتشغيل التجريبي، بما يرسّخ مكانة مصر كـ وجهة سياحية وثقافية عالمية تجمع بين التاريخ والحضارة والابتكار.



