تعرف على دور تربية الأغنام في تقليل فجوة استيراد اللحوم

تعد مشروعات تربية الأغنام من أكثر المشروعات الحيوانية ربحية، وذلك لعدة أسباب تجعلها أفضل خيار للعديد من المربين، وتساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الزراعي.
ومع تزايد الجهود الحكومية لتشجيع زيادة الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء، تُعتبر تربية الأغنام جزءًا أساسيًا من خطط وزارة الزراعة لخفض معدلات الاستيراد وضمان الأمن الغذائي.
أفضل سلالات لتربية الأغنام في مصر
بحسب تقرير صادر عن معهد بحوث الإنتاج الحيواني، يُعتبر اختيار السلالة أحد العوامل الحاسمة لنجاح مشروعات تربية الأغنام. ويحدد الهدف من التربية سواء كان في التسمين أو إنتاج الألبان أو الهدف الثنائي الذي يجمع بين الغرضين.
السلالات المتاحة لتربية الأغنام في مصر تشمل:
سلالة الأغنام الرحماني: تتميز باللون الداكن والقرون، حيث يصل وزن الذكر البالغ إلى 110 كجم، بينما يبلغ وزن الأنثى 85 كجم. وتُعد هذه السلالة من أكثر السلالات إنتاجية، حيث تُنتج نسبة توأمية تصل إلى 1.3، أي ما يعادل 130 مولودًا لكل 130 رأس عشار.
سلالة الأغنام الأوسيمي: سلالة ناعمة وفاخرة تنتشر في منطقة أوسيم. وتتميز بوجود رأس بنية أو سوداء مع لون أبيض، ونسبة التوأمية فيها تصل إلى 1.2.
سلالة البرقي: تنتشر في الساحل الشمالي والمناطق الصحراوية، وتُعرف بانخفاض مستويات الشحوم، ما يزيد من قيمتها الاقتصادية في الأسواق.
مزايا مشروعات تربية الأغنام
كشف التقرير عن عدة مزايا تجعل من تربية الأغنام خيارًا جذابًا للمربين:
1. غير مكلفة: تعتمد مشروعات تربية الأغنام بشكل أساسي على الرعي، مما يقلل من التكاليف المتعلقة بالمدخلات الغذائية.
2. كفاءة تناسلية عالية: تتمتع الأغنام بقدرة على التكاثر السريع، مع بعض السلالات التي تُنتج حتى 1.7 حمل لكل 100 نعجة.
3. نسب توأمية مرتفعة: بعض السلالات تصل نسبة التوأمية فيها إلى 1.6 – 1.7 حمل لكل 100 نعجة.
4. قيمة اقتصادية مرتفعة: لحم الضأن من أغلى أنواع اللحوم مقارنة باللحوم الأخرى، مثل الجاموس و الأبقار.
5. لا تحتاج إلى خبرات عالية: على عكس تربية الأبقار أو الجاموس، لا تتطلب تربية الأغنام مستوى عالٍ من الخبرة، مما يجعلها ملائمة للمزارعين الجدد وصغار المربين.
دعم الثروة الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي
تشير الأبحاث إلى أن تربية الأغنام تلعب دورًا محوريًا في دعم الثروة الحيوانية في مصر. فهي لا توفر اللحوم الحمراء فقط، بل تساهم أيضًا في تقليل الفجوة الاستيرادية للمنتجات الحيوانية. علاوة على ذلك، الأغنام قادرة على التأقلم مع الظروف البيئية المتنوعة في مصر، سواء في المناطق الصحراوية أو الريفية.
دورة الإنتاج القصيرة وسرعة التكاثر للأغنام تجعلها مصدرًا اقتصاديًا واعدًا للعديد من المربين. كما تسهم هذه المشروعات في خلق فرص عمل في مجالات التربية، والرعاية البيطرية، وتصنيع المنتجات مثل الألبان و الجلود. بالإضافة إلى ذلك، تعد مشروعات تربية الأغنام حافزًا لتطوير المجتمعات الريفية وتحسين دخل الأسر الزراعية.
خلاصة
تُعتبر مشروعات تربية الأغنام من بين أكثر المشروعات الربحية التي تساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي، إضافة إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد. ومن خلال استثمار الدولة في هذه المشروعات ودعم السلالات المحلية، يمكن أن تصبح مصر من الدول الرائدة في إنتاج اللحوم على المستوى الإقليمي والدولي.

