الأرض
موقع الأرض

التفاح الإيطالي والبولندي يزيحان اليوناني من السوق المصرية

التفاح الإيطالى
كتب - محمود راشد: -

تشهد صادرات التفاح اليوناني إلى مصر تباطؤا واضحا بعد بداية واعدة لصنف "جالا"، وفقا لما أكده باسط الباهي، مدير المنتجات في شركة "أمالثيا يادا" اليونانية للاستيراد والتصدير، الذي أوضح أن التفاح الذي يطرح في السوق أولا غالبا ما يحقق أداء قويا، لكن مع نفاد الكميات الأولى تغير المشهد سريعا.
تراجع التفاح اليوناني أمام المنافسة الأوروبية
قال الباهي إن تفاح "جالا" من منطقة "أجيا" حقق مبيعات جيدة في مصر مطلع الموسم، لكن التفاح المتبقي من المناطق الجبلية مثل "أرنيسا" و"كاستوريا" يعاني ضعف الجودة بسبب أمراض الجرب وأضرار البرد، ما حد من قدرته التنافسية. وأضاف أن هذه العيوب دفعت بعض المصدرين إلى التريث في الشحن حتى تنخفض الأسعار.
وأشار إلى أن تصدير التفاح اليوناني عالي الجودة يواجه صعوبة غير مسبوقة هذا العام، بسبب الكميات المحدودة وارتفاع أسعار الشراء من المزارعين، وهو ما يجعل التفاح الإيطالي والبولندي يسيطران بالكامل على السوق المصرية. وقال: "حتى أجود أنواع التفاح اليوناني لا يمكنها منافسة الأسعار الجذابة للتفاح الإيطالي والبولندي، فالمصدرون لا يقبلون البيع بخسارة، خاصة بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج."
مرونة في السوق المحلية
وأوضح الباهي أن السوق المحلية في اليونان تمتص كميات كبيرة من التفاح، ما يخفف الضغط على المصدرين، مضيفا: "ليست هناك حاجة للاستعجال في التصدير، فالسوق الداخلي يشكل متنفسا جيدا. حتى التعاونيات التي تعتمد عادة على السوق المصرية تستطيع الانتظار على أمل تحسن الأسعار في الربيع المقبل، خصوصا بين أبريل ومايو."
تحول نحو منتجات موسمية أخرى
في المقابل، تركز شركة "أمالثيا يادا" حاليا على تصدير منتجات موسمية أخرى، أبرزها الرمان والكيوي. وأشار الباهي إلى أن رمان "جريك وندرفول" متوفر بكميات محدودة، بينما سيبدأ تصدير رمان "مصر وندرفول" في نوفمبر مع توقع زيادة الطلب خلال موسم الأعياد. كما تتجه الشركة بقوة نحو تجارة الكيوي في الأسواق الخارجية، قبل أن يبدأ وصول البطاطس المصرية بحلول منتصف أو نهاية يناير، متوقعا وفرة كبيرة في المعروض تؤدي إلى انخفاض الأسعار، خاصة مع تزامن الإنتاج الفرنسي.
نظرة حذرة على موسم البرتقال
وفيما يخص البرتقال المصري، أوضح الباهي أن التقييم لا يزال مبكرا، لكنه أشار إلى أن بعض العينات الحالية لا تحمل المواصفات المطلوبة من حيث الحجم والجودة، مؤكدا أن الوضع يستدعي متابعة دقيقة للأسواق خلال الأسابيع المقبلة.