مصر تقترب من رقم قياسي جديد في تصدير البصل المجفف إلى إندونيسيا

تواصل مصر ترسيخ حضورها في سوق البصل المجفف الإندونيسي، مع نمو ملحوظ في الكميات المصدرة عاما بعد عام. وبحسب بيانات صحفية، فإن البلاد في طريقها لتحطيم رقمها القياسي في التصدير للعام الخامس على التوالي، مدفوعة بزيادة الطلب الإندونيسي واعتماد السوق المحلي الكبير على الواردات.

صعود قوي في الصادرات المصرية

خلال الفترة من يناير حتى أغسطس 2025، شحنت مصر نحو 1150 طنا من البصل المجفف إلى إندونيسيا، بزيادة 40% مقارنة بالفترة نفسها من عامي 2023 و2024. ولتجاوز رقمها القياسي الأخير، تحتاج إلى تصدير أكثر من 700 طن إضافي خلال الأشهر الأربعة المتبقية من العام. وبناء على الأنماط الموسمية المعتادة وذروة الشحن بين سبتمبر ونوفمبر، يبدو هذا الهدف قريب المنال.

شراكة جديدة تزداد رسوخا

بدأت الصادرات المصرية المنتظمة إلى إندونيسيا في عام 2019، بحجم أولي بلغ 940 طنا، قبل أن تتراجع مؤقتا في عام 2020 بسبب تداعيات جائحة كورونا. ومنذ عام 2021، استعاد القطاع زخمه، لتصبح إندونيسيا واحدة من أسرع الأسواق نموا للبصل المصري المجفف.

اعتماد إندونيسيا الكبير على الاستيراد

يمثل البصل المجفف المستورد ما بين 80 و90% من إجمالي الاستهلاك الإندونيسي. وكان عام 2021 الأعلى في حجم الواردات، تزامنا مع تعافي الاقتصاد من آثار الجائحة، حين هيمنت الولايات المتحدة على نحو 70% من السوق. إلا أن خريطة التوريد تغيرت جذريا في السنوات الأخيرة، مع صعود الهند كمورد رئيسي، وتراجع حصة الولايات المتحدة بشكل واضح.

تبدل في خريطة الموردين

منذ عام 2022، أصبحت الهند المورد الأول لإندونيسيا، إذ شكل البصل الهندي 62% من إجمالي الواردات عام 2024، لترتفع النسبة إلى 77% خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2025. وتأتي الصين في المركز الثاني، فيما تتنافس مصر بقوة على تعزيز موقعها، في وقت تتراجع فيه الصادرات الأمريكية.

نمو الحصة المصرية في السوق

ارتفعت حصة مصر السوقية من 2% في عام 2021 إلى 11% في عام 2024. وبحلول أغسطس 2025، بلغت حصتها نحو 6% من واردات البصل المجفف الإندونيسية. ومع اقتراب موسم الذروة في الشحنات بين سبتمبر ونوفمبر، من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة بحلول نهاية العام، مما يعزز مكانة مصر كمورد منافس في سوق يشهد نموا سريعا واعتمادا متزايدا على المنتج المصري.